استنكار شديد لترويج السفارة الأمريكية للمثلية

  • 6/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب عدد من الفعاليات الاجتماعية والسياسية والدينية عن تأكيدها لما جاء في بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بشأن رفض دعوات المثلية. واستنكر عدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية قيام السفارة الأمريكية في مملكة البحرين بنشر تغريدة على حسابها الرسمي الإلكتروني تشجع فيه وتدعو للمثلية الجنسية، إذ أكدت هذه الفئات المجتمعية التي تمثل الشريحة العظمى من المجتمع البحريني رفضها التام لمثل هذه الدعوات الشاذة التي لا تظهر أي احترام للقيم الدينية للمجتمع البحريني وعاداته وتقاليده، والتي تعتبر هذه الأفعال جرمًا وعملًا خارجًا عن الطبيعة الإنسانية، وفعلًا متمثلًا في مجموعة لا تعترف بأي قيم دينية، إذ إن جميع الديانات السماوية حرّمت مثل هذه الأفعال الشاذة ونبذتها. وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين باستنكارها ورفضها لتصرّف السفارة الأمريكية في مملكة البحرين، وأكد المواطنون والمقيمون من مختلف شرائح وطبقات المجتمع في مملكة البحرين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن مثل هذه الدعوات مرفوضة رفضًا قاطعًا في مجتمعنا، وهي دعوة استفزازية يراد منها تشجيع ونشر الشذوذ بدعم ومباركة أمريكية، وهو ما يرفضه مجتمعنا، كما طالب العديد من المواطنين والمقيمين بضرورة اعتذار السفارة للمجتمع البحريني من مواطنين ومقيمين، مؤكدين أن المجتمع البحريني بمختلف مكوناته ومنذ عقود يتشارك نفس القيم والصفات التي تدعو إلى التعايش والسلم ونبذ التطرف والشذوذ. وكان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أوضح في جلسته المنعقدة في 30 مايو 2022، عبر بيان صادر عنه، متابعة المجلس باستياء كبير تنامي الحملات الممنهجة لترويج فاحشة الشذوذ الجنسي في العالم، بقيادة قوى ومنظمات عالمية تسعى جاهدةً لتشويه الفطرة البشرية، وهدم القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية، واختراق المجتمعات المحافظة، خصوصًا الإسلامية منها، لزعزعة قيمها السوية. وانتقد النائب الدكتور عبدالله الذوادي الحملات الدولية والإعلامية الداعمة والمروّجة لفاحشة الشذوذ الجنسي في كل أنحاء العالم، رافضًا في الوقت نفسه قيام السفارات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم بإعلان دعمها للمثليين في احتفالتهم بشهر يونيو من كل عام، ما يُعد استفزازًا للشعوب العربية والإسلامية. وقال الذوادي إن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال جلسته الأخيرة برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس، استنكر الحملات الممنهجة على اعتبار أنها اختراق للمجتمعات المحافظة، خصوصًا الإسلامية، ما يُعد زعزعة للقيم السوية، لافتًا إلى أن هذا الموقف الذي يمثل البحرين هو موقف ثابت تجاه كل ما يمسّ القيم الدينية والأخلاقية، والفطرة البشرية. إلى ذلك، قال النائب د.هشام أحمد العشيري إن البحرين أرض طيّبة وطاهرة، ولا مكان للشذوذ والترويج للرذيلة والانحرافات الأخلاقية التي ترفضها الفطرة الإنسانية والشرائع السماوية والدين الإسلامي الحنيف، والقوانين الوطنية. وتابع العشيري «إن دستور مملكة البحرين «دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيس للتشريع». وبيّن العشيري أنه كما تربينا أجيالًا بعد أجيال أن القيم والمبادئ التي جُبل عليها المجتمع البحريني تُعد ثوابت لا يمكن إطلاقًا القبول بالتعدي عليها أو الترويج لما يخالفها من انحرافات من جانبه، قال النائب محمود البحراني على حسابه في تويتر: «نرفض الدعوة لقبول الممارسات الشاذة على هذه الأرض الطيبة جملة وتفصيلًا». على صعيد متصل، أصدرت عدد من الجمعيات السياسية بيانات استنكرت فيها ترويج السفارة الأمريكية بمملكة البحرين للمثلية. وقالت جمعية الوحدة الوطنية «التجمع»: «إن ما قامت به السفارة الأمريكية يمثل انتهاكًا صارخًا للقيم والأخلاق، وإساءة صريحة للمجتمع البحريني وثقافته ومبادئه الاخلاقية والدينية، بجانب أنها دعوة للفاحشة والرذيلة، مطالبًا وزارة الخارجية وجهات الاختصاص بالتدخل لحماية المجتمع البحريني من ذلك الغزو الثقافي والفكري الدخيل على بلادنا ومجتمعنا البحريني ومجتمعاتنا العربية والإسلامية». ودعا «التجمع» جميع منظمات المجتمع المدني لاستنكار سلوك السفارة الأمريكية المتكرر، وتجريم هذا التحريض الصريح لممارسة الفاحشة والدعوات الخبيثة للتصالح مع مرتكبي هذه الأفعال الفاضحة والجرائم الأخلاقية النكراء، والتي تحرّمها جميع الشرائع السماوية وترفضها الفطرة البشرية السليمة. من جانبه، قال النائب عمار آل عباس إن ‏نشر السفارة الأمريكية منشورات تدعم المثلية عبر حساباتها مخالف للمادة 41 فقرة 1 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تلزمها باحترام قوانين الدولة المستقبلة لها وأنظمتها. وأضاف: «هذا الأمر مستنكر أشد الاستنكار. دعم المثلية ليس من ثقافة مملكة البحرين ولا من أخلاقها».

مشاركة :