الدولة اللبنانية تتسول من الدويلة لافتات على طريق المطار "بكل محبة واحترام"

  • 6/4/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أشعل توسل وزير السياحة اللبناني وليد نصار لافتات في طريق المطار ليرفع عنها صورا لمعالم لبنان السياحية مواقع التواصل الاجتماعي. وتوجه نصار إلى الإدارة الإعلامية في حزب الله وحركة أمل، طالبا منهما “تخفيف الصور والرموز الموجودة على طريق المطار، لاسيما في الأشهر الثلاثة المقبلة، وأن يتم رفع صور معالم لبنان السياحية مكانها. وهذه المرة الأولى التي أطلب فيها بكل موضوعية ومحبة واحترام”. وبدا نصار، الذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر، حذرا جدا في تصريحاته إذ أكد أن الرموز والصور المعلقة على طريق المطار هي رموز يحترمها ويجلها، وهو ما زاد الجدل. وتبدو طريق مطار رفيق الحريري الدولي بالنسبة إلى الواصلين إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، كأنها جزء من العاصمة الإيرانية طهران، إذ تحتل صور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى جانب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس اللوحات الإعلانية، بالإضافة إلى صور لقتلى حزب الله في معاركه بالوكالة، كما تعلق صور تعود لرموز سياسية لحزب الله وأخرى لحركة أمل. واغتيل سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من شهر يناير 2020، وبرفقته المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، ولا يزال قادة إيران وأنصارهم في الدول العربية منذ ذلك الحين يرفعون التهديد المألوف بـ”حق الرد في المكان والزمان المناسبين”، لكن حق الرد تحول إلى لافتات فقط. وسخر مغرد من طريقة استجداء الوزير: وقال الناشط السياسي فارس سعيد: فيما اعتبرت إعلامية: وسخر ناشط: @michel_fallah يُثبت البرتقاليون، مجددا، أنهم مدرسة في الذمّية أمام حزب “اللي ما خصّو بِالله”! آخر إبداعاتهم “انبطاح” وزير السياحة العوني – الباسيلي أمام الحزب والحركة واستجداء رفع صور “آلهة الفُرس” عن طريق المطار “لأن البلد قادم على موسم سياحي ولعان”! صح، هوّي ولعان.. بس بنار جهنم العهد الأسود. وانتقد معلق: في المقابل، بدا الرفض واضحا من جمهور حزب الله لإزالة أي صورة على طريق المطار. وكانت أكثر تغريدة منتشرة بين أنصار الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي “الصور باقية”، كردة فعل على طلب أو الأصح على توسّل وزير السياحة نصار. وكتب جمهور المقاومة ”صور قادتنا تعكس انتصار لبنان الذي لولاه لما كان السياح قادرين على المجيء”. وطالب آخرون بإزالة جميع الصور والرموز الحزبية والسياسية على مساحة كل لبنان أولا. وقال الإعلامي بيار أبي صعب: @PierreABISAAB فاق وزير السياحة اللبناني من النوم، وقرر على حين غرّة أن يشجع السياحة! قال بلكي #حزب_الله بيخفف هالملصقات على طريق المطار. وزادت مراسلة #التلفزيون_التغييري: تصوروا أن تُزال صورة #السيد_حسن كم ستنشط السياحة! سياحة بس عطريق المطار؟ بعدين وين ملصقاتك يا بزونك؟ مين مانعك تعمل حملة؟ وقال مغرد: ويذكر أن بعض أنصار حزب الله ذهبوا أبعد من ذلك بالمطالبة بتغيير اسم المطار من مطار رفيق الحريري الدولي إلى مطار حسن نصرالله أو عباس الموسوي اللذين جاءا بالعزة للبنان، فيما اقترح ساخرون تسميته مطار الخميني لأنه بات كذلك وفق تعبير بعضهم! وأكتوبر الماضي نشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مقطع فيديو يظهر عددا كبيرا من الزوار المتجهين إلى العراق للزيارة بمناسبة أربعينية الحسين وهم يلطمون داخل مطار رفيق الحريري. وفي ديسمبر قبيل حلول ذكرى اغتيال سليماني رفع حزب الله صورا عملاقة له في مناطق سيطرته في بيروت والجنوب والبقاع وكذلك على طريق المطار. وفي مشهد لا يقل استفزازا وتساؤلا حول ما إذا تحول لبنان إلى مقاطعة في ولاية الفقيه، فوجئ اللبنانيون قبل عامين برفع اسم الخميني على أهم جادة في البلاد، تربط المطار الدولي الوحيد فيها بوسط العاصمة بيروت سميت “جادة الإمام الخميني”، ورفعتها اتحادات بلديات الضاحية الجنوبية. ورفع الاسم جاء بعد إزالة صورة للخميني من على طريق المطار، بعد مطالبات لسنين طويلة من أفراد وجهات عديدة. وقبل فترة خاطب الأمين العام لحزب الله نصرالله، بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لقيام ما يعرف بـ”الثورة الإسلامية في إيران”، اللبنانيين بصفتهم مواطنين إيرانيين يحتفلون بذكرى قيام ولاية الفقيه. واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أن ما يحدث اسمه “إرهاب ناعم” لأن الإرهاب لا يعني دائما القتل، لكن قد يعني التسلط والسيطرة أيضا. وقال بعضهم إن العلمانية هي الحل لدولة مليئة بالطوائف، كلبنان.

مشاركة :