تكفل متبرع بسداد النفقات العلاجية للطفل اليمني هزاع، البالغة قيمتها 75 ألف درهم. ويعاني هزاع، الذي يعيش على جهاز التنفس الاصطناعي، من مرض وراثي نادر، سبب له نوبات تشنج شديدة، إضافة إلى ثقب في القلب. ووفقاً لتقرير طبي، صادر عن مستشفى القاسمي في الشارقة، فهو يحتاج إلى فحوص عدة، وعلاجه متوافر بمركز مختص في أمراض الوراثة الاستقلابية في ألمانيا، إلا أن ظروف ذويه المالية تحول بينه وبين علاج طفله. وقد أعرب والد المريض عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الإمارات، لأنه دائماً مبادر بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين. وكانت الإمارات اليوم نشرت، أمس، قصة معاناة والد الطفل هزاع من عدم قدرته على توفير كلفة الأدوية، بسبب إمكاناته المالية المتواضعة. وبحسب التقرير الطبي، فقد أودع هزاع، بعد مرور 48 ساعة على ولادته ولادة طبيعية، قسم العناية المركزة للخدج وحديثي الولادة، بسبب إصابته بتشنجات مستمرة. ولم تظهر التحاليل الأولية وجود خلل في نسبة السكر أو الأملاح في الدم، أو مؤشرات تدل على وجود التهاب. ولشدة نوبات التشنج، استدعى الأمر وضع الطفل على أجهزة خاصة تتيح التحكم في التشنج، إلا أنه أصيب بفشل في وظائف القلب خلال وجوده في المستشفى. وبين التقرير أن فحص الموجات فوق الصوتية للقلب أظهر وجود ثقب صغير بين صمامي الأذينين، واعتلال في عضلة القلب، فتقرر إعطاؤه أدوية لفشل القلب، وأجريت له أشعة مقطعية للمخ (رنين مغناطيسي)، وفحوص أولية للأمراض الاستقلابية، وفحص للعيون. كما تمت استشارة طبيب مختص في الأمراض الاستقلابية بمستشفى توام في العين، فأكد في تشخيصه أن المريض واعٍ لكنه ليس يقظاً، وقال إنه يعاني توتراً عضلياً وسيلاناً في اللعاب، إضافة إلى غياب ردة الفعل الأساسية.وقال والد الطفل إنه ظل وزوجته، على مدى ست سنوات، بانتظار أن يمنّ الله عليهما بمولود، وكانت فرحتهما لا توصف بقدوم هزاع بعملية ولادة طبيعية بعد حمل كامل (تسعة أشهر).
مشاركة :