سوق سبت الجارة بين عبق الماضي وأصالة الحاضر وإشراقة المستقبل

  • 6/4/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأسواق الشعبية الأسبوعية سمة تميز مراكز محافظة القنفذة، علي الرغم من ازدهار مراكز التسوق الحديثة، لتبقي الأسواق الشعبية محتفظة بكثير من قيمتها الاقتصادية والثقافية والتراثية، وإن اندثر بعضها إلا أن الآخر منها قاوم كثيرًا حتى بقي مثل (جمعة القديح بدوقة، وأحد المظيلف، وثلاثاء بني عيسى، وأحد كياد، وخميس القوز، وثلاثاء يبه، وأحد بني زيد، وخميس حرب). َووفقا لما أشار به حسن العيسي من أن سوق بني عيسى بسبت الجارة (40 كلم شرق القنفذة) أهم تلك الأسواق بالقنفذة وأكبرها وفق ما ذكره المتسوقون والباعة هناك، ولعل الزمان والمكان أسهما كثيرًا في انتعاش السوق، فقد استفاد -أي السوق- من توقيت إقامته، حيث ألمح العيسى إلى أن التسوق يبدأ من صباح الجمعة حتى السبت مما أسهم كثيرًا في زيادة حركة مرتاديه، كما أن ربط طريق الساحل جدة جازان بطريق العرضيات محايل عسير عن طريق مركز سبت الجارة جعل منه نقطة التقاء يفد إليها المتسوقون من محافظات القنفذة التابع لها مركز سبت الجارة، بالإضافة إلى محافظات العرضيات والمجاردة وبارق ومحايل عسير. ومن خلال الجولة التي امتدت ثلاث ساعات داخل السوق اتضح لنا جليا كبر حجم ومساحات ومساحات السوق الشعبي، وتوجد عدة أقسام كالمواشي والأعلاف هو الأكبر والأنشط، وهناك قسم للمنتجات والصناعات الشعبية والتراثية كالفخار والكراسي الخشبية والمنسوجات المحلية والقطران وأدوات الحدادة والدواجن والطيور والنباتات العطرية والفواكه والخضار واللحوم والأسماك والحلوى الشعبية وأواني الطبخ والمواد الغذائية. وأضاف الكاتب الصحفي حسن العيسي لوجود المرأة ودورها الفاعل في السوق في مختلف مجالات البيع، وكذلك بيع وتجهيز وإعداد أنواع كثيرة من الأكلات الشعبية، والبعض الآخر يبيع أدوات التجميل القديمة والحديثة والروائح. كما اتضح من ومن خلال جولتنا، أن السوق يعتبر من أقدم الأسواق في القنفذة والمنطقة الجنوبية ويمتد لأكثر من مائتي عام صمد خلالها في وجه التغيرات الحديثة، وقد كان السوق بوسط بلدة سبت الجارة وهو موقعه التاريخي، إلا أنه ضاق برواده فتم نقله إلى موقعه الحالي بجوار الطريق الرابط بين القنفذة ومحافظات عسير في تهامة محايل. كما التقينا في جولتنا باحد الباعه في السوق في مجال العطريات والزهور/ احمد الخالدي والذي قال انه يحمل بضاعته من الروائح العطرية الزكية الشيح والشذاب والبرك والكاذي وكذلك محمد علي ابراهيم احد الباعة في مجال البن والهيل والزنجبيل والبهارات وبعض الاقمشه، ويتنقلون بها طيله ايام الاسبوع من سوق الي اخر بدايه باحد المظيلف ومرورا باثنين بني سهيم وثلاثاء بني عيسي وربوع ناوان وخميس القوز وجمعه القديح بدوقه وينتهي به المطاف بسوق بني عيسي الاكبر حاليا في المحافظه والانشط والذي يحصد 40% من مكاسبه في جولاته به. ومن خلال الجولة لاحظنا وجود الوجبات الشعبيه بخاصه السمك واقراص الخبز والمعروفه في المنطقه باسم الخمير…… اما على حسن آل هادي من اهالي محايل عسير فقال: انه اعتاد علي زياره القنفذه للاستمتاع بشواطئها وزياره السوق الذي يحرص فيه على تناول الماكولات الشعبيه وبخاصه البحريه ولشراء كثير من احتياجاته نظرا لان اسعاره مناسبه جدا. من جانبه اشاد الخبير الاعلامي الاستاذ احمد الخيري بالاهمية التاريخية والسياحة للسوق وكذلك وادي قنونا ولابد ان تتحرك كثير من جهات الاعلامي لابراز هذه الأماكن الجميلة لدينا وأثناء الجولة التقسنا المتسوق سعد الغامدي من جده انه يحاول استغلال اجازه نهايه الاسبوع فياتي من المظيلف الي سبت الجاره للتنزه في واديها والاستمتاع بمياهه الجاريه، وللتسوق وشراء ما يلزمه من المنتجات الشعبيه كالسمن والعسل والحلوي الشعبيه وبعض المشغولات اليدويه، وطالب لجنه السياحه بالقنفذه بالتدخل للحفاظ علي هويه السوق كمعلم تراثي

مشاركة :