أكاديمية الشعر في أبوظبي

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من الواجب الأدبي والمهني قول كلمة حق في أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وفي أدائها ومهنيتها المتخصصة، وقدرة الأكاديمية التي تأسست في العام 2007 على نشر سمعة ثقافية رفيعة للإمارات في أقل من عشر سنوات أصدرت خلالها الأكاديمية 125 كتاباً متخصصاً في شؤون الشعر النبطي، والشعر الفصيح من الجمع، والتوثيق، والبحوث والدراسات والتحقيق، وقام على ذلك باحثون مهنيون يعرفون روح الشعر، وروح مكانه، وروح قائليه أو كتّابه. أكاديمية الشعر في أبوظبي هي الأكاديمية الوحيدة على المستوى العربي، ومنذ إنشائها وحتى اليوم كرست مفهوماً عملياً لثقافة الشعر في حدوده المحلية والعربية، وعندما نقول إن جمع الشعر النبطي وتوثيقه وتحقيقه هو من أولويات عمل الأكاديمية، فإن هذا الدور الثقافي الاستثنائي لا يتعلق بالمكان الإماراتي فقط، بل، اهتمت الأكاديمية بتتبع الأثر الشعري في كل أقطار الوطن العربي بلا استثناء، وبذلك، حققت الأكاديمية وحدة إبداعية عربية، وقاربت بين الشعراء العرب، وبين نصوصهم، وتوجهاتهم الأسلوبية والفنية والجمالية. من المعروف أيضاً أن الأكاديمية لا تبتعد عن جوهر اسمها وتوصيفها، وبالتالي، تندرج على أجنداتها الدورية فصول دراسية تتعلق بفنيات وعروض وتاريخ وثقافة الشعرين الشقيقين الفصيح، والنبطي، ويقوم على هذه المهمة التعليمية النبيلة باحثون ومتخصصون صادقون ونبلاء أيضاً في عملهم وأدوارهم الشعرية التنويرية وهم: سلطان العميمي، وغسان الحسن من الإمارات، وإبراهيم الخالدي من الكويت، ومحمد مهاوش الظفيري من السعودية، وعيضة بن مسعود من الإمارات، وهناك باحثون زائرون يغذون الأكاديمية بخبراتهم ومعارفهم الشعرية الموسوعية. الأكاديمية وسّعت المدى الشعري العربي بمسابقتين كبيرتين: شاعر المليون، وأمير الشعراء وكنوع من تكريم الشعر والشعراء والاحتفاء بهم تنظم الأكاديمية المقابلات مع لجانها في بلدان الشعراء، وفي بيئاتهم الاجتماعية والثقافية. كلمة حق، أيضاً، يجب أن تقال حول الشاعر والباحث سلطان العميمي الذي دفع بكل طاقته الإدارية والمهنية والثقافية نحو تعزيز موقع الأكاديمية محلياً وعربياً وعالمياً، فقد عمل بقلب ورب كما يقولون بحميمية وصدق يعبر عن حبه لبلاده وثقافة شعبه، وكما يقولون في المثل الشعبي اعط الخبز لخبازه.. وخبز سلطان العميمي طيب وشهي ونظيف. yosflooz@gmail.com

مشاركة :