قال الكاتب والباحث السياسي، بلحسن اليحياوي، اليوم السبت، إن الصدام بين جمعية القضاة والرئيس التونسي قيس سعيد سبق قراره بعزل 57 قاضيا بتهم فساد، مشيرا إلى أن الاستفتاء سيفيض الاشتباك بين الرئيس التونسي والقوى السياسية. وأضاف في تصريحات لـ”الغد” أن كل ما يصدره الرئيس قيس سعيد سترفضه جمعية القضاة حتى ولو كان حقا، مؤكدا أنه موقف سياسي على أمل أن يتراجع الرئيس عن قراره بعزل القضاة. وأوضح اليحياوي أن نفس القضاة الذين تم عزلهم هم من مكنوا “حركة النهضة” الإخوانية من التحكم ف رقبة القضاء 10 سنوات كاملة. وتابع:” القضاة التونسيين يعلمون جيدا أن جسد القضاء مريض ويحتاج إلى التطبيب، وبالتالي ليس كل القضاة يستمعون لجمعية القضاة وليسوا كلهم متورطون في أشياء يريدون إخفائها”. وقرر الرئيس التونسي قيس سعيد عزل 57 قاضيا اتهمهم بالفساد والتواطؤ والتستر على متهمين في قضايا إرهاب. وتعهد الرئيس التونسي بالكشف عن أسماء هؤلاء القضاة، ممن تعلقت بهم شبهات تغيير مسار قضايا إرهابية، وتورط في فساد مالي وأخلاقي وارتشاء وثراء فاحش. من ناحية، أخرى، اختتمت الجولة الأولى من الحوار الوطني وسط مقاطعة عدد من الأحزاب و الاتحاد العام للشغل. وشهدت أولى جلسات الحوار مشاركة عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والمنظمات الحقوقية وعدد من رموز الفن والرياضة. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية طلب الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة الصادق بلعيد من الأطراف المشارِكة تقديم ورقة تتضمن تصوراتهم لتونس خلال الأربعين عاما المقبلة وكيفية ترجمتها في نصوص دستورية.
مشاركة :