التقت «الأيام» عددًا من المرضى الذين تردّدوا مؤخرًا على قسم طوارئ السلمانية وسردوا جزءًا من معاناتهم في الانتظار للحصول على الخدمات العلاجية، كما كان للأيام زيارة لخارج القسم حيث التقت بعض المرضى وأهاليهم. وفي أثناء الزيارة، قال ابن أحد المرضى للأيام إنه ينتظر الدخول على الطبيب بمعية والده منذ أكثر من 3 ساعات، بعد أن تمّ تشخيصه في إحدى الغرف من قبل إحدى الممرضات والتي طلبت منه الانتظار لحين مناداة اسمه. وأضاف بأنه يعاني من آلامٍ شديدة أسفل البطن وخائف من أن تكون «دودة زائدة» وطلب من رجل الأمن أكثر من مرّة ضرورة أن يراجع الغرفة المعنية لتسريع إدخال والده خوفًا على صحته دون جدوى. وقال أحد الأشخاص إنّه اضطرّ إلى مغادرة القسم رغم أنّ ابنه يعاني من كسرٍ بسبب حادثٍ تعرّض له، حيث كان الابن يعاني من آلام شديدة جدًا، فيما تأخّرت إجراءات الأشعة والتشخيص، ليقرّر سريعًا إخراج ابنه إلى مستشفى خاص. بدورها، قالت السيدة (هـ.م) لـلأيام إنها قضت أكثر من ساعتين ونصف في مستشفى السلمانية قسم الحوادث والطوارئ دون أن تتلقى العلاج، مشيرة إلى أنها دخلت مساء الإثنين وأمضت قرابة 75 دقيقة في انتظار التصنيف فقط ثم نحو 20 دقيقة للدخول على الطبيب. وأضافت: «بعد تحويلي لغرفة المعالجة A بقيت في ممرات المستشفى لمدة ساعة إضافية أنتظر سريرًا دون أن يكترث بي أي من الطاقم الطبي حيث أشعر بألم مبرح في البطن نتيجة لتسمم تعرضت له في أثناء تناولي وجبة من أحد المطاعم الخارجية». وأشارت إلى أن الأطباء رفضوا تقديم العلاج لها، موضحين أن البروتوكول الطبي يستوجب الحصول على سرير أولاً ثم البدء في إعطاء العلاج، حيث لا يمكن إعطاء العلاج وقوفًا أو على الكرسي. وقالت: «بسبب شدة الألم اضطررت إلى الخروج من الطوارئ والذهاب لأحد المستشفيات الخاصة القريبة من مجمع السلمانية الطبي، حيث تم تسجيلي للدخول ومعالجتي في أقل من ربع ساعة، واضطررت للبقاء ساعة إلا ربع إضافية لحين انتهاء السيلان المعالج في يدي». وشكا ذوو مريضة قلب كانت تعاني من اضطرابات في دقات قلبها مصحوبة بتعرق وضيق تنفس من تأخر حصولها على الرعاية الصحية، مؤكدين أنها دخلت الطوارئ تمام الساعة الواحدة ظهرًا، إلا أنها غادرت دون علاج أو معاينة طبية الساعة الـ3:30، موضحين أنهم تقدموا بشكوى إلى رئيس النوبة الذي أكد لهم وجود نقص في عدد الأطباء المناوبين، وأن طبيبًا واحدًا فقط مكلف بتغطية غرفة المتابعة والعلاج «A» وأن عليهم الانتظار.
مشاركة :