نجحت الإدارة العام لتقنية المعلومات في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، في تطوير منصة إلكترونية لتحكيم مشروعات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع"، بأياد سعودية في مشروع استغرق العمل فيه خمسة أشهر متواصلة. وتمكنت المنصة من تسجيل أكثر من 103 آلاف مشروع للطلاب من مختلف مناطق المملكة، وحتى مرحلة تحكيمها. وقال مدير عام تقنية المعلومات في "موهبة" مهندس مشعل بن سليم: "إن المنصة الجديدة تعد إحدى مبادرات التحول الرقمي في المؤسسة وتعتبر نقلة مهمة في خدماتها الإلكترونية، وتتيح للطلبة الموهوبين في المملكة العربية السعودية المشاركين في أولمبياد "إبداع" إدخال مشروعاتهم بشكل إلكتروني". وأضاف: "كما يتيح هذا النظام لأعضاء لجنة التحكيم الاطلاع على المشروعات وفرزها وتقييمها وإعلان الفائزين إلكترونيًا، وتضمن السرعة في أداء الأعمال والدقة في البيانات والموثوقية في التحكيم والسهولة في الإجراءات". كما يساهم النظام في تحسين كفاءة الأداء ورفع جودة الخدمات المقدمة وتقليل الجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة. ولفت إلى أن هذا الإنجاز تم بجهود وتعاون الإدارة العامة لتقنية المعلومات ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين في لجنة تحكيم "إبداع"، إضافة إلى أنه مملوك بالكامل للمؤسسة. وأوضح أنه "جرى تطوير النظام بفكر وجهد فريق من الكفاءات السعودية؛ ليقوم بمعالجة وإدارة جميع أعمال التحكيم من إنشاء وإدارة مراحل التحكيم وإضافة نماذج التحكيم وتعيين المحكمين المتخصصين والتواصل معهم عبر النظام المنصة". وقال المهندس مشعل بن سليم: إن الإدارة العامة لتقنية المعلومات تخطط مستقبلا لمزيد من التطوير على المنصة بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وإضافة مزايا جديدة تمكن النظام من المساعدة في مراقبة وتحليل أعمال التحكيم والمحكمين آليًا. وأضاف: يتيح النظام بعد تطويره لرؤساء لجان التحكيم من مراقبة أعمال التحكيم من خلال لوحات التحكم والمراقبة، كما يتيح للمحكمين التواصل مع الطلبة المشاركين وتحكيم مشروعاتهم إلكترونيًا بدءًا من التصفيات الأولية للتحكيم ومرورًا بمراحل التصفية النهائية وصولاً لمسابقة "آيسف" العالمية للعلوم والهندسة. وجرى تصميم النظام الجديد بناء على تطلعات ومتطلبات رؤساء لجان التحكيم والمحكمين ليمكنهم من أداء عملهم بشكل عملي وإلكتروني. وواجه فريق العمل الكثير من التحديات التي نجح في تجاوزها، ووصل إلى دمج جميع المراحل والإجراءات بطريقة مأتمتة ومتناسقة في منصة واحدة لتقديم تجربة سهلة للطلبة ولجنة التحكيم بالتنسيق مع المختصين في معرض "آيسف" للعلوم والهندسة. وتسهم المنصة الجديدة لتحكيم مشروعات أولمبياد "إبداع" في تقليل الوقت المبذول من أعضاء لجان التحكيم، بما يعنيه ذلك من تكلفة وجهد؛ حيث يسهم في تقليل وقت لجنة التحكيم بنسبة تقترب من 80 %. يذكر أنه في السابق كان يتم تحكيم مشروعات أولمبياد "إبداع" بطرق متعددة لكل مرحلة على حدة وبشكل غير متكامل، بحيث تكون التصفية الأولية من خلال نظام "موهبة" ومن ثم المرحلة اليدوية وصولا لاستخدام نظام خارجي مزود من قبل المعرض الدولي للعلوم والهندسة "آيسف" بالولايات المتحدة الأمريكية، لسد الاحتياج بنسبة معينة. إلا أنه لم يكن يلبي جميع التطلعات ولا يحقق متطلبات واحتياجات موهبة ولجنة التحكيم، على عكس النظام المنصة الحالي الذي تم تطويره ليلبي جميع الاحتياجات لكافة مراحل التحكيم وبشكل مأتمت. وأولمبياد "إبداع" مسابقة علمية سنوية تستهدف طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، على أساس التنافس في أحد المجالات العلمية، من خلال تقديم مشروعات فردية وتُحكّم إلكترونيًا من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفقًا لمعايير وضوابط محددة، لترشيح المشروعات المتميزة للمراحل التنافسية الأعلى.
مشاركة :