علمت «عكاظ» أن التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر يعتزم طرح مبادرة أخيرة لإنهاء الأزمة السياسية في العراق وإكمال الاستحقاقات الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة.وأفصحت مصادر مقربة من التيار الصدري أن المبادرة الجديدة سيطرحها الصدر أواخر الشهر الجاري مع تمسكه بمفهوم الأغلبية السياسية وعدم تفريطه في شروطه السابقة.ونفت المصادر أن تكون مبادرة الصدر قد جاءت بسبب خلافات داخل تحالفه بحسب تأكيدات النائب عن التيار الصدري حسن الكعبي لـ «عكاظ»، والذي شدد على أن الأزمة السياسية ليست في التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) الذي يجمع التيار مع كتلة السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني.وأضاف الكعبي أن تحالف إنقاذ الوطن يضم القوى الأكبر للمكونات المجتمعية في العراق، معتبراً أن هناك فريقاً آخر من الشيعة والسنّة والكرد بإمكانهم الذهاب إلى المعارضة.ولفت إلى أن القوى الأخرى لا تريد أن تقبل بحكم الديمقراطية، منوهاً إلى أن أسس الديمقراطية في العالم مبنية على الأكثرية، ولا يمكن للقوى التي تشكل الأقلية أن تدير الحكم. وأفاد بأن الكتلة الثانية الفائزة داخل المكون الشيعي لا تصل إلى نصف ما يملكه الصدريون من مقاعد في مجلس النواب.واعتبر المسؤول الصدري أن الكثير من المبادرات التي طرحها تحالف إنقاذ وطن مبنية على أسس ديمقراطية ومبدئية وتنبذ مفهوم المحاصصة والحفاظ على النظام السياسي، لكن الطرف الآخر لا يريد الالتزام بها، مؤكداً أن مبادرات تياره ليس فيها أي تنازلات.وينتظر الصدر طرح مبادرته ريثما ينهي الحزب الديمقراطي الكردستاني حواراته مع الاتحاد الوطني الكردستاني والتوصل إلى تفاهم بشأن منصب رئيس الجمهورية والورقة الكردية التفاوضية والوضع السياسي بشكل كامل وتشكيل الحكومة، لأن نجاح الحوارات داخل البيت السياسي الكردي من شأنه أن ينعكس إيجابياً على الحوارات داخل البيت الشيعي ويشجع أطراف هذا البيت على المضي قدماً في طريق التفاهمات.< Previous PageNext Page >
مشاركة :