أعلن القضاء الفرنسي اليوم (الثلثاء)، ان المدرس الذي اختلق حادثة تعرضه لاعتداء جهادي في مدينة أوبرفيليه بالضاحية الشمالية الشرقية لباريس وضع في مستشفى للأمراض العقلية بعد التحقيق معه. وقال المصدر نفسه إن الفحص النفسي المزدوج الذي أجري خلص إلى وجود "اختلال في تمييزه للأمور وتعارض حالته الصحية مع تدبير حبسه على ذمة التحقيق". لذلك أطلق سراحه ونقل الى مستشفى للامراض العقلية. واوقف هذا المدرس أمس الاثنين قيد التحقيق لوقائع تتعلق ببلاغ عن جريمة او جنحة وهمية بعد ان أقر بأنه "اختلق هذا الاعتداء لأسباب سيكشفها التحقيق" بحسب القضاء. وكان هذا المدرس أعلن بأنه تعرض للطعن في عنقه بينما كان يستعد لاستقبال تلامذته في مدرسة حضانة في مدينة اوبرفيليه في احدى الضواحي الشعبية شمال شرق باريس. وقال ان المهاجم كان يرتدي ملابس دهان وملثما وينتعل حذاء عسكريا وقام بطعنه بآلة حادة كانت موجودة داخل الصف وتستخدم لقطع الورق، مضيفا ان المهاجم قال "انه داعش، وهذا تحذير"، في اشارة الى "تنظيم الدولة الاسلامية" (داعش) الذي تبنى اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) في باريس. واعلنت وزارة التربية الوطنية صباح اليوم تعليق عمله. وتم استبدال المدرس الذي اصيب بجرح بسيط في العنق والخاصرة، ولن يعود الى المدرسة كما اضافت الوزارة. وسيفتح إجراء تأديبي بحقه يمكن ان يصل الى فصله. وحتى إن أبدت مصادر الشرطة حذرها إزاء "الفرضية الإرهابية" فإن شعبة مكافحة الارهاب في النيابة العامة في باريس تولت على الفور التحقيق بسبب وجود تهديد باعتداءات في فرنسا.
مشاركة :