رأى مدرب المنتخب البرازيلي تيتي أن "سيليساو" لم يعد يعتمد حصرا على أهداف نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار من أجل تحقيق الانتصارات، وذلك عشية اللقاء الودي مع اليابان في طوكيو. وأظهر نيمار (30 عاما) أهميته في تشكيلة منتخب بلاده حين سجل الخميس ثنائية خلال الفوز الودي الكبير على كوريا الجنوبية 5-1 في سيول. ورفع نيمار رصيده إلى 73 هدفا بقميص “سيليساو” وبات قريبا جدا من الوصول إلى الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة بيليه (77)، بطل العالم ثلاث مرات وأفضل هداف في تاريخ البرازيل. تسجيل الأهداف مهمة البرازيل لن تكون سهلة كثيرا في النهائيات القطرية، إذ وقعت في المجموعة السابعة بجانب صربيا والكاميرون وسويسرا واعتبر تيتي أن نيمار لم يعد الوحيد الذي يتحمل عبء تسجيل الأهداف للمنتخب البرازيلي الذي يستعد لخوض نهائيات مونديال قطر نهاية العام الحالي، على أمل الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2002 والسادسة في تاريخه. وقال تيتي “أنا أشرف على المنتخب الوطني منذ فترة طويلة جدا (2016)، وخلال هذه الفترة ارتكبت الكثير من الأخطاء وقمت أيضا ببعض الخيارات الجيدة. لدينا جيل جديد صاعد بقوة ومن الأمور الجيدة التي قمت بها، هي أني اختبرت الكثير من اللاعبينن والنتيجة أننا لم نعد الآن معتمدين كثيرا على لاعب مهاجم واحد”. وأثبت الجيل الجديد في البرازيل قدرته على قيادة دفة “سيليساو” ليس من خلال تصدر التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر وحسب، بل بإحراز ذهبية مسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي بقيادة لاعبين مثل ريتشارليسون وبرونو غيمارايش ما سمح لهما بأن يكونا من نواة المنتخب الأول. وقدوم لاعبين جدد يهدد الوجوه القديمة في المنتخب، لكنها “مشكلة مفرحة” بالنسبة إلى مساعد المدرب لاعب الوسط السابق سيزار سامبايو الذي قال “اللاعبون الذين يتمتعون بالخبرة واللاعبون الذين فازوا بالميدالية الذهبية الأولمبية في اليابان باتوا جنبا إلى جنب”. وتابع “لدينا لاعبون يتمتعون بسرعة عالية والإبداع، لاسيما في الهجوم”. ترك الأثر Thumbnail ويسعى المنتخب البرازيلي إلى تحقيق فوزه الودي الثاني في آسيا حين يواجه اليابان اليوم، وذلك على الملعب الأولمبي في طوكيو الذي يحل فيه المنتخب المضيف للمرة الأولى منذ تشييده من أجل الألعاب الصيفية المؤجلة من صيف 2020 إلى صيف 2021 بسبب تداعيات تفشي فايروس كورونا. ولن تكون مهمة البرازيل سهلة كثيرا في النهائيات القطرية المقررة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، إذ وقعت في المجموعة السابعة بجانب صربيا والكاميرون وسويسرا. وتحضرت اليابان، المتأهلة بدورها إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة تواليا وفي تاريخها، لمواجهة البرازيل بفوز ودي على الباراغواي 4-1 الخميس في سابورو. ورأى المدرب هاجيمي مورياسو أن على اللاعبين التمتع بالشجاعة والعدوانية من أجل الفوز على البرازيل التي لم يسبق لها أن خسرت أمام المنتخب الآسيوي في أي من المواجهات التي جمعتهما، آخرها يعود إلى نوفمبر 2017 حين فاز “سيليساو” وديا 3-1. وشدد المدرب الياباني “نريد أن نترك أثرنا في كأس العالم والمباراة ضد الباراغواي كانت البداية نحو تحقيق هذا الأمر”، مضيفا “علينا أن نذهب إلى أبعد ما وصلنا إليه سابقا وأن نحاول التفوق على أنفسنا. أريد من اللاعبين أن يقوموا بذلك اليوم الإثنين ضد البرازيل”. وخلال مشاركاتها الست السابقة في النهائيات، لم تذهب اليابان أبعد من الدور ثمن النهائي الذي وصلت إليه ثلاث مرات، فيما انتهت مشاركاتها الثلاث الأخرى عند الدور الأول، محققة بالمجمل 5 انتصارات في 21 مباراة مقابل 11 هزيمة و5 تعادلات. وسيكون من الصعب جدا على منتخب “الساموراي الأزرق” أن يحقق أمنية مدربه خلال المونديال القطري، إذ أوقعته القرعة في المجموعة الخامسة إلى جانب العملاقين الألماني والإسباني بالإضافة إلى الفائز من ملحق كونكاكاف- أوقيانيا بين كوستاريكا ونيوزيلندا.
مشاركة :