هيفاء حسين: «المساواة» بين الرجل والمرأة أمر سلبي

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على غرار قصص الغرام المجنونة، تضع الممثلة البحرينية هيفاء حسين نهاية افتراضية حزينة لسيناريو يتساءل: «ماذا لو وقع زوجك (الفنان الإماراتي حبيب غلوم) في غرام سيدة أخرى قد تكون نجمة؟»، فتجيب على سؤال «الحياة» بسيناريو تصوّري: «ربما يرغب حينها في خروجي من حياته كلياً، لكنه مجرد افتراض بـ(لو)، أنا متأكدة أن الواقع يختلف كثيراً عن التصور والخيال، وبفقداني له لا شيء سيعوض خسارتي، ولا أعتقد أنني سأعثر على شخص مثله، وسأشعر بالحزن». ثم تعود هيفاء إلى الوراء خمسة أعوام، وتسترجع لحظة قرارها بالارتباط، بعد تجربة أولى أثمرت ابنها سعد، وتوضح بأريحية وصراحة شديدتين: «لم يقابلني بأي شروط، بل أنا من كنت مهتمة باستقرار أسرته الأولى، وألاّ تكون حياتي معه ذات تأثير سلبي في ذلك، كما أن أحد أسباب عدم إقامتنا لحفلة بسيطة لزواجنا كان بسبب تزامن توقيت ذلك مع وفاة زوج والدتي قبل فترة يسيرة». وتسرد حسين للمرة الأولى فصلاً من فصول حياتها البعيد عن الأضواء، وتفتح قلبها لمحبيها لتتحدث عن تأثير طلاق والديها، وما فقدته من عاطفة، وتتحدث بلغة شديدة العاطفة، وتقول: «توفي زوج أمي قبل زواجي من حبيب غلوم بفترة بسيطة، أفادتني تجربة أمي في الزواج الثاني، خصوصاً وأنني لم أعش في جوّ أسري بين أم وأب، لأنهما انفصلا حين بلغت الثالثة من عمري، ولم أشعر بطعم الحياة بينهما سوياً، ثم تزوجت والدتي حين بلغ عمري ثمانية أعوام، فيما ظل التواصل بيننا وبين والدي قائماً، على رغم انشغاله بالعمل». وعمّا إذا كان انفصال والديها في عمر مبكر أثّر في فقدانها معنى الحياة في حضن أبوين، أجابت من دون تردد: «نعم ، لم أجرب ذلك أساساً، حدث الانفصال وأنا صغيرة جداً، وحكت لي والدتي سبب الانفصال الذي كان بسبب عدم التفاهم كسبب رئيس، لكن الأهم من كل ذلك هو التصرف بعقلانية بين الطليقين، حتى لا يكون الطفل هو الضحية». وتسعى هيفاء حسين إلى الحفاظ قدر الإمكان على أسرتها الصغير مؤمنة بقوله تعالى: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، مضيفة «من خلال تصرفاتي وتعاملي مع الآخرين أتجنب إثارته بتصرفاتي، ولأنني أعرف أنه رجل غيور، كما أن حياتنا قائمة على الاحترام المتبادل بيننا». وتنصح الزوجات بتحقيق طموحاتهن، «إنما ليس على حساب مسؤولياتهن الأسرية»، مضيفة «سأتحدث بصفتي زوجة كبقية الزوجات، يبدو لي أن تعدد أنشطة الزوجة وهواياتها يضعها في إشكال كبير مع الزوج الذي يبحث عن زوجة لا تلهيها أي مسؤولية عن جوها الأسري، لا شك أن الاهتمامات الخارجية سيكون نتيجتها التقصير في المنزل، وهذا سبب رئيس في وقوع الطلاق». وأضافت الممثلة البحرينية «إطلاق شعارات المساواة بين المرأة بالرجل، ذلك ما أعطاها قوة أثرت سلباً على حياتها الأسرية، ومن وجهة نظري المرأة لها كيانها الخاص، ومن أبسط حقوقها العمل والدراسة وتحقيق طموحاتها، لكن يجب ألّا يكون ذلك على حساب مسؤولياتها الأسرية». وتطرق اللقاء إلى نجاح زوجها الممثل حبيب غلوم في مسلسل «حبر العيون»، وإذا كانت شعرت بالغيرة من نجاح زوجته في المسلسل نيفين ماضي، أجابت ضاحكة: «كلا، لم أشعر بالغيرة بل بالعكس، كنت أشارك الجمهور في تداول المقاطع التي كانت تتضمن (الأفيه) الشهير (أحبك تلال) من خلال حسابي الخاص في موقع التواصل الاجتماعي أنستغرام، من باب الفكاهة». وقالت هيفاء: «أنا ممثلة، وأتفهم أن الأمر لا يعدو التمثيل، وحدث أن داعبته في ذلك أكثر من مرة من باب التسلية». وردت على من اتهموا زواجها بالمصلحة، متسائلة: «ماذا قصدوا بالمصلحة؟»، وأضافت «أتصور أنني حين تزوجته كنت مشهورة، يعني بأنه ليس سبب شهرتي أو نجوميتي، بل إنني تزوجته وأنا في مرحلة مهمة، ولولا ذلك لما تحدث الناس عني». وعن أسباب عدم إنجابها ردت: «إنها التجربة الثانية بالنسبة لكلينا، عادةً ما يكون الحساب مختلفاً عمّا لو كان زواجاً أول، خصوصاً وأن لدي ابن من زوج سابق، وهو لديه أبناء من زوجته التي لا تزال على ذمته». واختتمت هيفاء تصوير آخر مشاهدها من مسلسل «ساعة الصفر»، الذي يحمل توقيع نهلة الفهد إخراجاً، ومن المقرر عرضه العام المقبل.

مشاركة :