معركة محورية بين القوات الأوكرانية والروسية في سيفيرودونيتسك

  • 6/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خاضت القوات الأوكرانية والروسية حرب شوارع للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية يوم الإثنين، في معركة محورية لهجوم الكرملين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. ولم يعد واضحا من الطرف المتفوق في هذه المعركة. وبعد أن قال مسؤول في المنطقة إن كييف تفقد السيطرة على المدينة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية كانت تتمتع بميزة العدد الأكبر وكان الوضع “صعبا”، لكن أوكرانيا استغلت “كل الفرص” للرد. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا تعزز وجودها بالأفراد والعتاد للسيطرة على سيفيرودونتسك، وهي أكبر مدينة متبقية تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوجانسك. وصارت سيفيرودونيتسك الهدف الرئيسي للهجوم الروسي في دونباس، المؤلفة من منطقتي لوجانسك ودونيتسك، وسط حرب ألحقت بالمدن الأوكرانية الدمار جراء القصف المدفعي. ونجح المدافعون الأوكرانيون في صد الروس في مطلع هذا الأسبوع وبدوا على وشك تحقيق النصر في سيفيرودونيتسك. وقال سيرهي جايداي حاكم مدينة لوجانسك للتلفزيون الرسمي “نجح المدافعون عن بلادنا في شن هجوم مضاد… لكن الوضع ساء قليلا بالنسبة لنا مرة أخرى”. وقال أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونتسك إن حرب الشوارع محتدمة ولا يبدو أن أيا من الجانبين يستعد للانسحاب. وقال زيلينسكي في إفادة صحفية في العاصمة كييف “الوضع صعب في الشرق”. وأضاف “نحن نسيطر على الوضع وهناك عدد أكبر من (الروس)، وهم أقوى، لكن لدينا كل الفرص للقتال”. وقال “إذا حدث اختراق (روسي) في دونباس، فسيكون ذلك صعبا للغاية”. ويقول كل من الجانبين إنه ألحق بالطرف الآخر خسائر فادحة في الأرواح. وتقول روسيا إنها في مهمة “لتحرير” دونباس، التي يسيطر عليها جزئيا وكلاء انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، بعد أن صدت القوات الأوكرانية القوات الروسية عن العاصمة كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في المراحل الأولى من الحرب. وسعى زيلينسكي لمؤازرة قواته يوم الأحد بزيارة مدينتين قرب جبهة القتال. وقال زيلينسكي في مقطع مصور “ما تستحقونه جميعا هو الفوز… هذا هو الشيء الأكثر أهمية. ولكن ليس بأي ثمن”. وأضاف أنه زار ليسيتشانسك، الواقعة جنوبي سيفيرودونيتسك، وسوليدار، ضمن زيارات نادرة له خارج كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط. وتصف روسيا حربها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات لأمنها. ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذا الأمر ووصفوه بأنه هراء، ويقولون إن روسيا شنت حربا غير مبررة للسيطرة على أراض ربما تتحول إلى صراع أوروبي أوسع نطاقا.

مشاركة :