شاركت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في الاجتماع المرئي، الذي عقد أمس الأول، لمجموعة الاتصال الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة في أوكرانيا، وذلك بحضور معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. وبحث الاجتماع آخر تطورات الأزمة الجارية في أوكرانيا، وانعكاساتها على الوضع الإقليمي والدولي. ويأتي الاجتماع في إطار الجهود العربية الرامية إلى المساهمة في التعامل مع الأزمة الأوكرانية واحتواء تداعياتها. وإنشاء مجموعة الاتصال العربية كان بموجب قرار من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، في مارس الماضي، لمتابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، وذلك بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي لها. إلى ذلك، جددت دولة الإمارات، أمس، دعوتها إلى الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، تشارك فيه النساء بشكل كامل ومتساوٍ وهادف، مؤكدة أن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف العنف الجنسي المتصل بالنزاع والاتجار بالبشر في أوكرانيا. وأشادت الدولة، في بيان أدلت به معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، بالتوقيع على إطار التعاون لمنع العنف القائم على نوع الجنس والمرتبط بالنزاع، وجمع بيانات مصنفة حسب نوع الجنس». ودعت مجلس الأمن إلى الأخذ في الاعتبار تفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي بسبب الأزمة الأوكرانية. وأشادت بجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الرامية إلى تسهيل شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مضيفة: «نشجع كافة الجهود الدائرة في هذا الصدد». ولفتت إلى أنه خلال أكثر قليلاً من مئة يوم، نزح نحو 14 مليون شخص، أي أكثر من ربع سكان أوكرانيا، منوهة إلى أن معظمهم من النساء والأطفال. وقالت إن التقارير المروعة عن العنف الجنسي المتصل بالنزاع، وسقوط النساء والأطفال ضحية للعصابات الإجرامية المنظمة، التي تعمل في تهريب البشر، تقتضي استجابة دولية تضع في قمة الأولويات احتياجات وسلامة النساء والأطفال في أوقات الصراع». وكررت الإمارات دعوة ممثلي كينيا والجابون إلى ضرورة التعامل مع اللاجئين كافة بمساواة ومن دون تمييز.