تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استعداد خصوم الأسد إلى تحالف ظرفي محدود معه، رغم إخفاق تجارب التقارب السابقة بين الطرفين. وجاء في المقال: القوات شبه العسكرية الكردية منفتحة على التعاون مع دمشق الرسمية لمنع تنفيذ العملية العسكرية التركية التي يمكن أن تضرب منطقة نفوذهم. وبحسب قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، فإن التقارب المحتمل لا يتعارض مع حالة الحكم شبه الذاتي للمناطق الشمالية الشرقية من سوريا. حتى إن قسد دعت الجيش الحكومي إلى استخدام الدفاعات الجوية للحد من نشاط الطيران التركي. كانت عتبة مطالب الحكومة السورية مرتفعة حتى الآن: سعى الأسد لدمج القوات شبه العسكرية الكردية في الجيش الحكومي، وإعادة حقول النفط في مناطق سيطرة الأكراد إلى سلطته. فمسألة الإصلاح الجزئي للاقتصاد تتوقف على نقل الحقول إلى مسؤولية الحكومة. غالبا ما عمل الجانب الروسي كوسيط في المفاوضات بين قسد ودمشق الرسمية. وبالمناسبة، تظهر موسكو بشكل غير مباشر عدم رضاها عن الخطط التركية. وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "حاولت قيادة الأكراد السوريين في السنوات السابقة، في لحظات التهديد العسكري المباشر من تركيا، إقامة تعاون مؤقت محدود مع دمشق الرسمية، مستغلة مخاوف القيادة السورية المفهومة من توسيع منطقة الاحتلال التركي الفعلي، في الشمال". ولفت ليامين الانتباه إلى ما جرى خلال العملية العسكرية التركية "نبع السلام" في خريف العام 2019، بالاتفاق مع الفصائل الكردية شبه العسكرية، فقد تم إدخال دوريات لقوات الحكومة السورية إلى بعض المناطق التي يسيطرون عليها من أجل منع القوات التركية من الاستيلاء عليها. وأضاف: "المشكلة أن قيادة الأكراد السوريين سرعان ما أقدمت بعد انتهاء التهديد العسكري المباشر، على التصعيد مع دمشق مرة أخرى. ودمشق بالطبع لا تعجبها مثل هذه الألعاب". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :