تستعد أحزاب السلطة واذرعها العسكرية لمواجهة انفجار شعبي عارم قد ينفجر في اية لحظة لينتج نسخة ثانية ولكن اكثر عنفا وتنظيما من انتفاضة تشرين التي انطلقت في عام 2019. وسربت منصات ومواقع الكترونية مدعومة من أحزاب نافذة معلومات تفيد بأن عددا من قادة التظاهرات عقدوا اجتماعات مكثفة في أربيل تمهيدا لانطلاق تظاهرات واسعة في وسط وجنوب العراق وفي العاصمة بغداد متهمة سياسيين اكرادا بدعم هذه التظاهرات. وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري قد توقع انطلاق تظاهرات واسعة وعنيفة مع قدوم فصل الصيف وغياب الكهرباء وبقاء الواقع السياسي مغلقا بسبب تضارب المصالح بين القوى المتحكمة في المشهد السياسي. وحسب المصادر فإن التهيئة لانتفاضة واسعة بدأت بالفعل ولكن ليس بترتيب من اطراف سياسية كما تدعي أحزاب السلطة انما بوضع توقيتات متفق عليها بين اللجان التنسيقية للتظاهرات مع الأخذ بالحسبان فرضية تعرض تلك التظاهرات الى القمع من قبل جماعات مسلحة كما حدث في ثورة تشرين الأولى. واذا صحت التسريبات التي تعاطت معها منصات وفضائيات الأحزاب الماسكة بالسلطة من ان المتظاهرين سيلجأون الى استخدام السلاح لحماية انفسهم فإن ذلك يعني الدخول في اشتباكات واسعة بين الجمهور الغاضب والمليشيات التي لن تتورع في استخدام جميع الوسائل للحيلولة دون انهيار النظام السياسي. وقامت قوات الامن يوم امس بإخلاء مبنى مجلس النواب من الموظفين والنواب تحسبا من احتمالات اقتحامه من قبل متظاهرين قرروا التوجه نحو المنطقة الخضراء وهددوا باقتحامها اذا لم تلب الحكومة مطالبهم. وتقول مصادر في لجنة الامن والدفاع البرلمانية ان زعيم التيار الصدري قد يلجأ الى تحشيد الشارع ضد قوى الاطار اذا استمر الانسداد السياسي واصرت القوى الموالية لإيران على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. في هذه الأثناء القى جهاز الامن الوطني القبض على مجوعة اشخاص يهتفون ويمجدون بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مدينة النجف بعد يومين من احالة مجموعة مماثلة الى القضاء هتفت باسم صدام في الموصل.
مشاركة :