حذَّر نائب عن محافظة نينوى من انفجار شعبي قد تشهده مدينة الموصل بسبب استحواذ أحزاب سياسية من بغداد وجنوب العراق على القطاعات الاقصادية المهمة في المدينة. وقال النائب منصور المرعيد إن قطاع الأراضي والسكراب والمزادات والتهريب أصبح بيد أحزاب لها صلة بفصائل مسلحة مرتبطة بالحشد الشعبي. وبيَّن أن الأحزاب القادمة من جنوب العراق ومن العاصمة بغداد فتحت لها مكاتب اقتصادية في الموصل للحصول على ما وصفه بـ(غنائم) المنتصرين، كون تلك الأحزاب توظف صلتها بالحشد الشعبي للحصول على امتيازات على حساب أبناء الموصل. وأشار المرعيد إلى أن القبضة الأمنية بدأت بالارتخاء بسبب انشغال بغداد بتشكيل الحكومة المركزية، وعدم الاهتمام بأمن الموصل محذرا من انهيار أمني قد تشهده المدينة مشابها لما شهدته في حزيران من عام 2014 يوم اصبحت المدينة برمتها تحت سيطرة تنظيم داعش. وفضلا عن جماعات مسلحة مرتبطة بالحشد الشعبي مازالت تبسط سيطرتها على مناطق واسعة من جغرافية الموصل هناك ما يقرب من 30 حشد لها حضور في المدينة. فهناك حشود عشائرية عربية وحشود تركمانية وأيزيدية وشبكية ومسيحية لا يعترف كل منها بالأخر كمرجعية وتسلسل قيادي ويتنافس على بسط النفوذ والسيطرة. وتواجه الحكومة العراقية حزمة تحديات في الموصل من بينها نزوح ما يقرب من 600 ألف مواطن من الجانب الأيمن الذي تحول إلى أنقاض غير صالحة للحياة البشرية فيما تشهد أرض الموصل صراعا مزدوجا ومركبا بين جماعات مسلحة مرتبطة بإيران وأخرى مرتبطة بعشائر سنية تقطن المنطقة الغربية من العراق أما الأكراد فإن عيونهم تتطلع إلى المناطق المتنازع عليها طامحين إلى السيطرة عليها في ظل حكومة يرأسها صديق مخضرم للأكراد ومتعاطف معهم وله صلات وثيقة بعائلة البارزاني وهو عادل عبدالمهدي.
مشاركة :