اتهمت الولايات المتحدة الاثنين روسيا بمحاولة “ترهيب” المراسلين الأميركيين العاملين في موسكو بعد استدعائهم من قبل الخارجية الروسية وتهديدهم بأعمال انتقامية بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن. وتوجه المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بالحديث إلى المراسلين في واشنطن، قائلاً “وزارة الشؤون الخارجية الروسية استدعت زملاءكم لشرح عواقب الخط العدائي لحكومتهم في المجال الإعلامي لهم”. نيد برايس: الكرملين منخرط في هجوم كامل على حرية الإعلام ماريا زاخاروفا: يريدون جعل عمل وسائل الإعلام الروسية مستحيلا وأضاف “لنكن واضحين، الكرملين منخرط في هجوم كامل على حرية الإعلام وحرية الوصول إلى المعلومات والحقيقة”، منتقداً ما وصفه بأنه “جهد واضح وظاهر لترويع الصحافيين المستقلين”، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واتهمت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية الجمعة واشنطن بتعمد “قمع وسائل الإعلام الروسية” داخل الولايات المتحدة. وقالت “إنهم يبذلون ما باستطاعتهم لجعل عمل وسائل الإعلام الروسية مستحيلاً”، مضيفة “إذا لم يسمحوا لوسائل الإعلام الروسية بالعمل بشكل طبيعي على الأراضي الأميركية، فستكون هناك إجراءات قوية نتيجة ذلك”. وذكرت أنه جرت دعوة ممثلي وسائل الإعلام الأميركية إلى وزارة الخارجية الروسية الاثنين. وقال برايس إن دعوة موسكو كانت رداً على إدراج ثلاث قنوات روسية هي “بريفي كانال” و”روسيا – 1″ و”إن.تي.في” في القائمة السوداء قبل شهر في إطار العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. واتهم برايس موسكو بـ”موازاة زائفة” في مقارنتها الصحافيين الأميركيين المستقلين بالإعلام الروسي الذي وصفه بـ”أذرع دعاية للحكومة”. وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تواصل إصدار التأشيرات للصحافيين الروس المؤهلين، ولم نسحب أوراق اعتماد مركز الصحافة الأجنبية من أي صحافي روسي يعمل في الولايات المتحدة”. في المقابل قال السفير الروسي لدى الولايات المتّحدة أناتولي أنطونوف إن الصحافيين الروس في الولايات المتّحدة يتعرضون لمضايقات وحظر صريح على البث وغيرها من القيود. وأشار أنطونوف إلى أن أجهزة المخابرات الأميركية تحاول إقناع العاملين في وسائل الإعلام الروسية بالتعاون، مضيفا أن عملية حصولهم على تأشيرات العمل معقّدة جدا، كما يتم حظر حساباتهم المصرفية. وهددت زاخاروفا في مايو الماضي بطرد وسائل الإعلام الغربية في حال استمر موقع يوتيوب في حظر بث المؤتمر الصحافي الأسبوعي لوزارتها.
مشاركة :