اتهم المفتي العام في البوسنة السابق الدكتور مصطفى إبراهيم تيسيرتش، التنظيميات الإرهابية بتشويه صورة الإسلام، من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للإسلام وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام، موضحاً أن المؤتمر يسعى لتوضيح صورة الإسلام السمحة والصحيحة البعيدة عن التخريب. وخلال اليوم الثاني من مؤتمر «سلام» الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية أشار تيسيرتش إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بمخالفة كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة التي جاء بها دين الإسلام والقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعاً، واصفاً أعماله بحق البشرية بـ«الدموية» والخطر على الإسلام والمسلمين. وطالب المفتي العام في البوسنة كافة المؤسسات الإسلامية في العالمين الإسلامي والعربي بمواجهة هذا التنظيم وكل الجماعات المارقة، لافتاً إلى أن ما تقوم به تلك التنظيمات الإرهابية لا يندرج تحت معنى الجهاد، بل إن الشريعة الإسلامية تتبرأ من أفعالهم. وأرجع تيسيرتش ظهور الفكر الداعشي والمتطرف إلى الخطاب المشوهة الذي يتبناه شيوخ تيار الحركات والجماعات الإسلامية، مبيناً أن هناك إجماعاً اليوم بين علماء المسلمين أننا نعيش في أزمة الإرهاب، لذا فنحن بحاجة ماسة إلى المنطلقات الفكرية الفعالة وإستراتيجيات مهمة لمواجهة ظاهرة التطرف. واختتم مفتي البوسنة كلمته قائلًا: «إن وظيفة الخطاب الديني اليوم تعود إلى التأليف بين قلوب الناس، بل مهمتنا المقدسة نحن المسلمين اليوم هي الوساطة بين الناس كالشهود عليه فيما يختلفون فيه حول ذات الله وصفاته، بل فيما يختلفون حول الحرب والسلام بأن ندعوهم إلى السلام، مؤكداً أن اختيار التطرف كموضوع للمؤتمر مبادرة تمثل الرؤية المصرية الأصيلة في التميز والابتكار، مضيفاً أننا اليوم أمام التحدي القديم والحديث من فئة ضالة تتظاهر بتمسكها بالدين وتوهِم عموم الناس ومن لا فقه له أنهم أحق الناس بالدين وبالإسلام وهي في الحقيقة غير ذلك».< Previous PageNext Page >
مشاركة :