أعلنت شركة أبل عن العديد من الميزات الجديدة لتطبيق "أبل والت" في مؤتمر المطورين الاثنين الماضي والتي تتنافس مباشرة مع منتجات شركات التقنيات المالية الأخرى مثل إفيرم وباي بال. لكن الإعلان الكبير من قبلها كان خدمة اشتر الآن وادفع لاحقا والتي تحمل اسم "أبل باي لايتر"، ما أدى إلى انخفاض أسهم شركة إفيرم بأكثر من 5 في المائة الاثنين الماضي، وانخفضت بنسبة 4 في المائة إضافية أمس. أبل ستطلق أيضا نظام مدفوعات جديد في وقت لاحق من هذا الشهر يتيح لك الدفع لشخص ما عن طريق النقر على جهاز آيفون الخاص بك مقابل جهازه، وبهذا ستنافس شركة بلوكس سكوير، كما سيتيح "آيفون والت" في نظام iOS 16 تتبع الطلبات التي اشتريت عبر الإنترنت. كل هذا يشير إلى أبل تسعى إلى أن إطلاق مجموعة متنامية من المنتجات المالية داخل تطبيق "أبل والت"، ولكن هذه المميزات لن تدخل الكثير من المال للشركة بشكل مباشر، ولكنها ستجعل تطبيقات أبل المالية أكثر جاذبية للأشخاص الذين لم يجربونها بعد. وبحسب "سي إن بي سي" أبل ستحصل على نسبة مئوية صغيرة من كل معاملة عبر "أبل باي"، لذلك كلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمونها، كان ذلك أفضل لشركة. لكن ميزات "أبل والت" الجديدة تأتي أيضا في وقت يتسم بعدم اليقين في الاقتصاد العالمي الذي يواجه مشاكل كبيرة مع التضخم. وهناك الكثير من المخاوف الحقيقية للغاية بشأن الركود القادم، لهذا قد يكون من الصعب على أبل إطلاق منتج جديد مصمم لجعل الناس يشترون المزيد من الأشياء إذا استمرت هذه الاتجاهات على مدار العام. كافح منافسو أبل الجدد في مجال اشتر الآن وادفع لاحقا في الأشهر الأخيرة مع تحول الإنفاق الاستهلاكي من السلع إلى الخدمات، وقد كافحت شركات التقنيات المالية والعملات المشفرة الأخرى مثل "روبن هود" و"باي بال" و"كوينبيس" هذا العام أيضا. لدى أبل رؤية طويلة الأمد لتطبيق "أبل والت"، وعندما كشفت الشركة عن أحدث الميزات الاثنين الماضي، قال المسؤولون التنفيذيون فيها إن الهدف النهائي هو أن يحل تطبيق "أبل والت" محل كل شيء في محفظتك الفعلية. أبل الآن تعمل على بناء أساس لتوفير دفعة لأعمال المدفوعات الخاصة بها من خلال وضع المزيد من الوظائف في تطبيق الدفع والمحفظة ليكون جهاز آيفون ليس مجرد جهاز للمكالمات فقط وتصفح الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي، بل سيتجاوز ذلك ليكون بديلا لبطاقة الائتمان الخاصة بك، لدفع ثمن الأشياء.