انتقدت منظمة العفو الدولية صمت إنجلترا تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في قطر قبل أشهر من استضافة كأس العالم 2022، واصفة الاتحاد الإنجليزي بأنه «يفتقر تماما إلى الشجاعة» للتحدث علنًا ضد انتهاكات حقوق الإنسان هناك، ولم يقم بإعداد جلسات إحاطة للاعبي إنجلترا كما وعد. وبعد تحقيق أجرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في فضيحة العمال النيباليين الشبان الذين لقوا حتفهم أثناء العمل في استعدادات قطر لكأس العالم، قالت جماعة حقوق الإنسان إن الاتحاد الإنجليزي كان «يستنفد الوقت» للدعوة إلى محنة العمال. وزعم الاتحاد الإنجليزي في ديسمبر أن لاعبي جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الوطني، سيتم اطلاعهم على ملف حقوق الإنسان في قطر من قبل أطراف خارجية بما في ذلك منظمة العفو الدولية. لكن المنظمة ردت بالقول إن الاتحاد الإنجليزي كان يلعب بـ«الألفاظ»، قالوا إنهم يفهمون أن إحاطة لاعبي ساوثجيت بأحوال حقوق الإنسان في قطر استخدمت مجرد وثائق منظمة العفو الدولية. وأضافت: «لم نذهب قط إلى استاد ويمبلي أو أي مكان آخر لتقديم إحاطة ومعلومات للاعبين. ما عليهم إلا أن يبلغونا وسنكون هناك الأسبوع المقبل». وأثبت تحقيق الصحيفة البريطانية أن 239 عاملاً نيباليًّا ماتوا في قطر خلال 12 شهرًا من 2020 إلى 2021، وهذا هو عدد الذين تقدمت عائلاتهم للحصول على تعويض. ورحبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق وقالت إن كرة القدم يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا من خلال ممارسة نفوذها الآن. لكن الاتحاد الإنجليزي وقع «مذكرة تفاهم» مع قطر في 2018، وزعم رئيسه التنفيذي مارك بولينغهام العام الماضي أن العمال المهاجرين في الدولة المضيفة لكأس العالم كانوا «وراء نهائيات كأس العالم بالكامل»، وأذهل ذلك جماعات حقوق الإنسان. في نفس الوقت كشف تحقيق أجرته بي بي سي عربي عن ان قطر لا تبلِّغ عن عدد العمال المهاجرين الذين ماتوا بسبب ضربات الشمس. كما كشف التحقيق عن تعرض عمال اشتكوا من انتهاك قوانين العمل إلى السجن والغرامة. وإلى ذلك نشر مقطع فيديو على موقع تويتر يظهر امرأة أوروبية تتظاهر أمام مؤسسة رسمية في قطر وتقول إن كفيلهم القطري الذي ينتمي إلى أسرة آل ثاني حرمها وزوجها من مستحقاتهم المالية. وقالت إنهما على مدى عامين ونصف العام اتخذا كل الخطوات القانونية وحضرا إلى هذا المكان عدة مرات من أجل تسلم أموالهما وفي كل مرة يقولون لهم نفس الشيء ويعدونهم بالدفع لهما من دون أن تتحقق هذه الوعود.
مشاركة :