أظهرت دراسة أجرتها شركة ديسكفري هيلث الجنوب إفريقية أنه يبدو أن لقاح فايزر وبيونيتك المضاد لكوفيد - 19، يمنع بشكل كبير المرض الشديد الناتج عن الإصابة بالسلالتين الفرعيتين من متحور أوميكرون، بي.أيه.4.، وبي.أيه.5.، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وجاء في دراسة ديسكفري هيلث، وهي أكبر شركة تأمين صحي في جنوب إفريقيا، أن برنامج فايزر المؤلف من جرعتين يوفر وقاية 87 في المائة من تلقي المصابين بالسلالتين العلاج في المستشفى. وتحرك هاتان السلالتان الموجة الخامسة من الإصابات في البلاد. واستندت ديسكفري هيلث في دراستها إلى 1.58 مليون شخص لديها في إقليم جاوتنج. وجرى إسناد هذا المستوى من الوقاية إلى الإصابة في المرضى بعد شهر إلى شهرين من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. وقال ريان نوتش، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الدراسة أظهرت أن الوقاية تراجعت إلى 84 في المائة بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر من تلقي الجرعة الثانية، وإلى 63 في المائة بعد خمسة إلى ستة أشهر من التطعيم. وقال نوتش، نقلا عن البحث الذي أشرفت عليه شيرلي كولي المتخصصة في تقدير المخاطر التأمينية في ديسكفري، إن جرعة ثالثة أو الجرعة التعزيزية عززت الوقاية إلى 85 في المائة بعد ثلاثة أشهر من تلقيها، وارتفعت النسبة إلى 88 في المائة بحلول الشهر الرابع. من جانب آخر، أعلنت شركة موديرنا الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية نتائج أولية واعدة للنسخة المعدلة من لقاحها الذي يستهدف خصوصا المتحور أوميكرون. وأوضحت موديرنا في بيان، أن جرعة معززة مقدارها 50 ميكروجراما تسببت في "استجابة أكبر للأجسام المضادة ضد المتحور أوميكرون بعد شهر من تلقيها مقارنة باللقاح الأصلي". وهذه النسخة الجديدة التي أطلق عليها mRNA-1273.214، هي لقاح يسمى "ثنائي التكافؤ"، أي أنه يستهدف السلالة الأولية للفيروس، مثل اللقاح الذي أعطي حتى الآن في أنحاء العالم، والمتحور أوميكرون. ومع هذه الجرعة المعززة، تمت زيادة الأجسام المضادة ضد أوميكرون ثماني مرات مقارنة بما كانت عليه في اللقاح الأساس، وفق الشركة. وقال ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، "نتوقع حماية مطولة ضد المتحورات المثيرة للقلق مع mRNA-1273.214، ما يجعلها مرشحنا الرئيس للجرعة المعززة في خريف 2022". وتستند كل اللقاحات المتداولة حاليا إلى السلالة الأولية للفيروس، وقد أثبتت تدريجا أنها أقل فاعلية ضد المتحورات التي ظهرت لاحقا.
مشاركة :