«ومضات من حكمة».. أقوال وحكم مُختارة لمحمد بن راشد

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الحكمة روح الأرض، وقبس التجارب والخبرات، الدُرر المضيئة في عطاء الرجال ومسيرة الحياة، نتعلم منها، ونستلهم العمل والأمل، والجد والصبر، والمثابرة والطموح، والعزيمة التي لا تلين، إشراقات معرفة، منها نكتشف كل يوم حاجتنا للتعلم الدائم، والعطاء والشغف الأبدي بنور المعرفة على درب الحكمة، وحين تكون هذه الدُرر الخالدة من قائد أعطى فأوفى، واعتنق العمل قبل الكلام، وقاد بلده وشعبه إلى درب التفوق، فجعل من مسيرته قدوة ومثالاً، تسير على خطاهما الأمُم، ويتبع رؤيته الزعماء، فإن الأمر يستحق وقفة طويلة بين السطور، والتمعن طويلاً في الكلمات، لأنها صادقة صدق العمل، وعميقة ومؤثرة تماماً كإنجازات صاحبها. ومضات من حكمة كتاب صدر حديثاً عن المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قدم فيه مجموعة من الأقوال والحكم المُختارة لسموه، نثرها في أوقات وأماكن مختلفة، الخيط الناظم لهذه الدرر الفريدة كونها تمس جوانب عديدة من الحياة، رحلة النجاح على درب التفوق، وميزات الابتكار والإبداع، ورؤى القيادة وميزات القائد، والوطن البيت الكبير وسقف المكان والروح، ودور الحكومة في خدمة الناس وإسعادهم، والإيجابية كمنهج حياة وفكر. أجمل الدُرر كتاب ومضات من حكمة تجميع مُختار بعناية وانتقاء لأجمل الأقوال في كتاب سموه ومضات من فكر الذي صدر في 2013، وقدم فيه بأسلوب عذب سهل مُمتنع، جوانب في صميم الحياة، وحمله روافد من معين الحكمة الإنسانية حول الحياة والإدارة والبناء والتنمية والأوطان. وقد ترك هذا الكتاب صدى واسعاً محلياً وعربياً دولياً، لكونه قدم صورة مُختلفة ومن زاوية مُغايرة، تشَارك فيها القائد التجارب مع الناس، تحدث عن مسيرته، ومحطات مفصلية في تاريخ الإمارات ورحلة التنمية، فخلق تفاعلاً قوياً بينه وبين القارئ، الذي تزود من مورد خصب في الكتاب للطاقة الإيجابية والعزيمة والرؤية القيادية السديدة والبعيدة، وتعلم من الحكايات والقصص قوة الصبر والعطاء والطموح والتغلب على التحديات. دروس الحياة الكتاب جاء في طبعة فاخرة من إنتاج موتيفيت للنشر، جمعت الحكم باللغة العربية وترجمتها الإنجليزية، افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بكلمة تمهيدية جاء فيها: تعلمنا الحياة دروساً جديدة كل يوم، وتفتح لنا التجارب آفاقاً أوسع، وإدراكاً أكبر مع كل تجربة، ولا تزيدنا معارفنا إلا فضولاً لاستكشاف المزيد والجديد. وأثناء مسيرتنا وتجاربنا نصادف ومضات وإضاءات من حكمة، أو هكذا نظن، فنوثقها ونقيدها على صفحات الكتب، لعل الله ينفع بها أجيالنا وأوطاننا وشبابنا.. نهديهم اليوم بعض هذه الصفحات، وشيئاً من هذه الومضات..، والمتأمل لهذه الكلمات يرى الرؤية الشاملة والتعلم المُستمر الحصيف لسموه، إذ التجارب تفتح آفاقاً أوسع ودروساً عميقة نستشف منها الحكمة، منها نتعلم ومنها تتعلم الأجيال في أوطاننا، وعلى نهجها يسير شبابنا. منهج الابتكار محتويات الكتاب في تقسيماته، تتضمن مجموعة أبواب، جمع الباب الأول الحكم والأقوال التي جاءت عن الابتكار والتميز والإبداع، وهي سمات جلية في فكر سموه وفي رؤيته الإدارية والحكومية، فالمؤشرات الدولية في مجالات التنافسية تشهد لسموه بالمراحل التي قطع ببلاده على درب الرفاه، كما عزز هذا التفوق والمسار قيادته الفذة وإدارته الابتكارية والمبدعة والمستشرفة للمستقبل، على مستوى الإمارات بشكل عام، وعلى مستوى إمارة دبي بشكل خاص، فكان مُبدعاً بحق في رسم الرؤى والعبور إلى المستقبل بهمة عالية، إذ يرى أن الحكومات تشيخ وتشيخ معها دولها وشعوبها أيضاً، وتتراجع أهميتها ويقل تأثيرها، فتصبح دائرة خارج المنافسة ودائرة التاريخ، ولكن الفيصل يبقى للأمم المبتكرة في السباق الحضاري، فهي وحدها التي تكسب الرهان وتتحدى بإبداعها المتغيرات. فالابتكار بالنسبة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ليس ترفاً فكرياً، أو تحسيناً إدارياً، أو شيئاً دعائياً؛ الابتكار في الحكومات هو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضة شعوبها وتقدمها. أسلوب حياة والابتكار كأسلوب حياة عقيدة لا يؤمن بها إلا المتفوقون والناجحون، فهو عادة، عشق دائم وتوق للمراكز الأولى، رحلة مليئة بالأمل والتحدي، والتعلم والمثابرة والصبر، فالتفوق لذة لا يعرفها إلا من جربها، فالإبداع يتطلب كسر الروتين دائماً، وهي صفات القائد الناجح المبتكر، فحين سأل سموه أحدُهم؛ كيف تكون مبدعاً؟، رد عليه بأنه يجب أن تتعود على ألا تتعود، فأن تبدع هو أن تضيف شيئاً جديداً، لا أن تكون إضافة أخرى لها، تخرج أعظم ما في نفسك إلى العالم، وتقدم أثراً يدل عليك، فالابتكار مسألة وجود، هو أن تكون أو لا تكون؛ فحكومة مبتكرة معناها حكومة موجودة متفاعلة قريبة من المواطن في خدماتها، فسر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية يكمن في الابتكار، ويستغرب سموه من الحكومات التي تعتقد بأنها استثناء من هذه القاعدة. روح التميز فالابتكار خالد ومستمر ودائم، فنحن لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكننا أن نبدع شيئاً ينفع الناس ويمكث في الأرض، يستمر لمئات السنين، ومنجزات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كثيرة في مجال الابتكار والإبداع، تجمع بين التميز والفرادة والخصوصية، التي دائماً تستمد روحها من الوطن والأمة، وتسابق العالم بهذه المنجزات، فمن برج خليفة أطول ناطحة سحاب في العالم، إلى جزيرة النخلة الفريدة من نوعها، إلى مسبار الأمل، الذي أعاد الروح إلى قدرات الأمة وشبابها ومنحها الثقة، وقدم من خلاله سموه رسالة إلى العالم مفادها أننا أهل حضارة، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية، سيكون لنا دور لاحق أيضاً. القيادة والإدارة في مجالات القيادة والإدارة ينثر سموه خلاصات عميقة ومعبرة، نتاج خبرة وتجارب، فالسلطة لخدمة الناس، وليست سلطة عليهم، كما يزيد شرف القائد الحكومي ومكانته بمقدار منفعته للناس، وليس بمقدار منصبهِ، فالمنصب زائل، ويبقى ما ينفع الناس، فهكذا رؤية القادة، وهكذا يجب أن تكون، فالقائد إيجابي مليء بالطاقة الإيجابية، كما أنه لا يستسلم أمام التحديات، يتغلب على الصعاب ويتجاوزها، يجد الحلول، داخله مارد قوي هو العزم، والجد والمثابرة، يتعلم كل يوم، ويشحذ مهاراته، يواكب الجديد، يضع البدائل للمتغيرات، يتدرب دائماً، فالتدريب يفتح عينيه على نقاط الضعف، ويعطيه ثقة أكبر ويجعله أقرب لتحقيق النصر. يؤسس لمنهج إداري فريد يسير على خطاه جيل من القادة، فالقائد يزرع ويحصد، ينشئ قادة، ويحصد إنجازات وطاقات بشرية وأبطالاً، فمن يصنع مجداً شخصياً يحصد مجاملة تنتهي إلى زوال، فالقائد الجيد لا يهتم بالمظاهر والمجد الشخصي العابر، ومن يحكم نفسه يستطيع أن يحكم غيره ويحكم العالم من حوله، والذي لا يملك نفسه فهو عن غيره أعجز، فالقيادة تتطلب قراءة التاريخ وتحليل الحاضر واستشراف المستقبل، الذي لن يكون إلا لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، فالمستقبل لا ينتظر، المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم. حلقات تكاملية القائد إنسان متواضع يتعلم من الجميع في حلقات تكاملية متعاضدة، ويقول سموه: أعط المرؤوس يعطك، قدّره يقدّرك، أحببه يحبك، قوّه يقوّك، احترمه يحترمك، قده من الأمام يتبعك إلى آخر دنيا التنمية، فهل هناك أبسط من هذه المعادلة؟، فالقائد الحقيقي ليس بالمنصب، بل بتفكيره وطريقة عمله وأهدافه وغاياته النبيلة، القائد يرى بعيداً ولا ينتظر التاريخ، يصنع المحطات الفاصلة، صاحب رؤية واضحة وأهداف محددة، متفائل وواثق يلج المستقبل بعزم وقوة، لأن المستقبل لا ينتظر المترددين. فكل إنجاز تحققه يجعلك قائداً أفضل، وكل حياة تغيرها تجعلك قائداً أفضل، وكل مهارة تتعلمها تجعلك في المقدمة، كل يوم يجب أن تطور القائد في داخلك، كما أنك تستطيع في كل يوم أن تكون إنساناً أفضل وقائداً أعظم. فالقائد الجيد يحركه شغف دائماً وعزيمة، فلا تمارس عملك كموظف، بل مارسه كقائد يحب وطنه، وكصانع يعشق صنعته، وكفنان يبدع فنه. الإبداع الحكومي يزاوج بين الابتكار والإبداع وغايته القصوى رفعة الوطن، هكذا يعمل ويفكر ويبدع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يلهم العطاء والإبداع في التميز الإداري، ويقود حكومته، لتقدم مدرسة في الإدارة، فالحكومة في خدمة الناس، فالخدمات الحكومية فن وإبداع وابتكار، كما أن طريقة تقديمها أسلوب وريادة، فأهم من الخدمة ذاتها طريقة تقديمها، وأهم من عدد المعاملات رضا المتعاملين، وقيمة كل مسؤول هو ما ينجزه في خدمة الناس. فالموظف الحكومي مطالب بالإبداع، فإذا نظر إلى الوظيفة الحكومية على أنها مجرد وظيفة، فسيكون مجرد موظف، ولن يخرج أفضل ما لديه في سبيل عمله ووطنه، يحرك الشغف، يسوق الحكايات، وزبدة التجارب، فالإبداع في الأداء الحكومي إبداع في الحياة، وتطويره تطوير للحياة، فليس هناك أكثر تماساً مع حاجات الناس أكثر من الحكومات، وهذا التعامل فن وصناعة نتاجها الرئيسي سعادة الناس ورفاهيتهم وراحتهم، فهذه هي وظيفة الحكومة، والمتمثلة في سعادة المجتمع ورفاهيته، وعملنا اليوم هو تحقيق السعادة. يقدم في رؤيته الحكومية رسالة إلى العالم تقول إن الإمارات رقم جديد في الاقتصاد العالمي، رقم راسخ رسوخ برج خليفة. كما ستلعبُ خلال السنوات المقبلة دوراً محورياً على الخريطة العالمية، في عالم جديد قد بدأ، المستقبل فيه لم يجرؤ أن يحلم، ويملك الشجاعة لتنفيذ حلمه. تطلعات الناس فالحكومة يجب أن تكون دائماً في خدمة الناس، تلبي تطلعاتهم، إذ إن الحكومة المبتكرة تطلق طاقات الشعوب، وترفع من قيمة عقل الإنسان، وتحقق الحكمة الربانية في أن نكون خلفاء الله على أرضه، فالاستخلاف قائم على البناء والتعمير والعطاء، ويشهد منجز سموه الحضاري ومساره ورؤيته بذلك، إذ قدم في إدارته الحكومية الفذة ومضات من فكر ورؤية حضارية سبقت طموحات الأمم، ستظل خالدة وملهمة للأجيال عن رحلة البناء والتعمير، حيث الإنسان بإمكانه أن يصنع كل شيء، وحيث لا سقف للأحلام، ولا وجود لكلمة مستحيل مع العمل الجاد والنية الصادقة والإرادة التي لا تلين. الحياة والإنسان يرى الحياة، ويبشر بالعمل والتفاؤل، يقدم روحاً إيجابية مليئة بالسعادة، فهناك تكامل دائماً بين العطاء والحياة والأمل والحياة، ويجب أن ننظر إلى إسهاماتنا ووظائفنا من هذه الزاوية، فالحياة أثمن من أن نضيعها في التعاسة، يجب أن نعيشها كما هي، ونبدع في عيشها، فهي خلقت بسيطة، ولا بد أن نعيشها كما خلقت، فالبساطة هي الفطرة، وهي راحة النفس وهدوء الروح، هي كنز التجارب، منها نتعلم، وكما قال سموه: ومن جرب الدنيا عطته البراهين ومن لام نفسَه لا يخاف الملامة وهذه الحياة الحاضرة والمنظورة لا يصنعها إلا الإنسان، لذلك الأمم العاقلة هي الأمم التي تؤمن بالإنسان وبقيمته، وتؤمن أن رأس المال مستقبلها الحقيقي في عقل هذا الإنسان، وأفكاره وإبداعاته. فقيمتنا الحقيقة تكمن فيما نعمله، والعمل مثل الحب، كلاهما يتضاعف بالتضحية والإخلاص، وكلاهما أيضاً مهم لاستمرار الحياة، زاده التوكل، بإيمان عميق، يستندُ إلى قدرة علي مُقتدر: فكيف تخشى على ما الله حافظه كفى به حافظا في كل مُنزلق بالتوكل والصبر وهمة الرجال الأقوياء يجابه التحديات: كل حي لو يطول العمر به في النهاية منزله بين الثرى والمنايا كل حي تطلبه والكريم الحر لازم يصبرا بنظرة فلسفية يحدد تمفصلات الحياة والزمن، والوقت الذي هو محركه، هذا الوقت الذي يشبه النهر الجاري، فكما أنه لا تستطيع أن تضع رجلك على الماء مرتين في نهر جارٍ، لصاحب السمو مبدأ ثابت، وهو أن كل دقيقة من حياتنا تستحق أن نملأها بإنجاز، أو سعادة وعمل لآخرتنا ودنيانا، فإذا أردت تحقيق الإنجازات، فاحرص على كل دقيقة من حياتك، مقدماً إضاءات سريعة، مؤمناً فيها بحكمة الاستثمار في البشر، وغرس السعادة في نفوس الناس، حيثُ أغلى ما نملك هو الإنسان. يقدم سموه في ومضات من حكمة روافد من الطاقة الإيجابية المحفزة، فنحن كأفراد وكوطن وكأمة لسنا أقل من المركز الأول، وأي شخص يقنع نفسه بأنه لا يستحق المركز الأول، فقد كتب وحكم على نفسه بالفشل من البداية، إذ لا توجد حياة جيدة وأخرى سيئة، ولا يوجد عالم جميل وآخر صعب، فقط نظرة إيجابية متفائلة أو نظرة سلبية متشائمة، فالمسيرة ستستمر من دون توقف أو راحة، لأن التوقف مضيعة للوقت والراحة هي في الحقيقة تعب، يرفع الهمم والطموحات، فإن كانت السماء كما يقال هي سقف الطموحات، فهذا القول يحتاج تصحيحاً، فالسماء والأجواء ليست سوى البداية فقط، كما أن المستحيل كلمة يستخدمها البعض لوضع سقف لأحلامهم. الوطن.. القلب الذي يسكننا والروح التي تسري فينا أفرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كتاب ومضات من حكمة مجموعة من الحكم للوطن، ولروح المواطنة الحقة المكتسبة من بيئة طيبة ومعطاء، ويستهل كلماته عن الوطن بشهادة في حق الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقول فيها: تعرفت إلى الكثيرين من زعماء العالم السياسيين والاقتصاديين، فلم أشاهد أكثر بساطة من زايد، وهي ميزات وشهادة إنسانية تقدم قدوة ومنهجاً إنسانياً في القيادة والحياة. فمدرسة الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما، كانت أعظم مدرسة بالنسبة إليه، حيث صحبهما في حلهما وترحالهما، كما كانت هذه الرحلات دورات مكثفة في فنون إدارة الحياة، واكتساب الخبرة، وأساليب القيادة والإدارة، فهكذا كان الآباء، وهكذا كان أسلوبهم في القيادة والإدارة؛ أسلوب يجمع بين الحكمة والحِلم والإرادة والعزيمة، حيثُ القائد أب للجميع، وروح الأسرة الواحدة تسري في أركان الدولة. حكمة ورهافة وسكب سموه في هذه الحكم والأقوال روحاً عالية بين السطور، مشبعة بالحكمة، قدمها بلغة شعرية منسابة ورقيقة قدمت صورة للقائد، وحنكة استثنائية في القيادة والإدارة، مكتملة بأبعادها الإنسانية المرهفة، رأى فيها الوطن البيت الكبير والقلب الذي يسكننا، والروح التي تسري فينا، والحب الذي يجري في عروقنا، والغالي الذي نفديه بنفوسنا، الوطن هو الفخر والانتماء والأهل، ويقول سموه: نحن دولة صغيرة بمساحتها، عظيمة برجالها، قوية بإنجازاتها. درب النجاح وهذا العطاء على درب النجاحات الذي حقق الوطن، لن نحافظ عليه إلا بالروح التنافسية القوية مع الدول والأمم، ومتى فقدنا هذه الروح بدأنا في التراجع. كما يهب النص القارئ روافد إشراقات عن قرب لقائد يعشق التحدي ويرى المستحيل كلمة صنعها البعض لوضع سقف لأحلامهم، حيث المستقبل لأصحاب الأفكار، والإبداع هو الرهان، والتعليم هو العماد، وحيث الرؤية البعيدة ترسم المستقبل وتستشرفه وترسم الغد المنظور.

مشاركة :