انطلقت مساء الأربعاء أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف السودانية بدعوة من الآلية الثلاثية المشتركة بين بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد).
وأعلن رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس في مؤتمر صحفي بالخرطوم "شروع الأطراف السودانية في مناقشة قضايا الحوار والأطراف المشاركة فيه".
وقال "هدفنا تقريب المواقف خلال الحوار المباشر بين السودانيين لإنهاء الأزمة في البلاد، ونشجع الأطراف الخارجية لدعم الآلية الثلاثية لدعم الحوار في السودان".
وتابع "يتم البحث بشأن طبيعة المجلس السيادي وصلاحيات الحكومة ورئيس الوزراء"، لافتاً الانتباه إلى أن "المرحلة الحالية تنتهي بحلول الانتخابات".
وأكد ممثل الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ود لبات إن "الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية في السودان"، مشيراً إلى "عدم تصور حل سياسي في السودان إلا بمشاركة الجميع في الحوار المباشر".
وبدأت المحادثات بجلسة افتتاحية بحضور الأجهزة الإعلامية ثم دخلت الأطراف المختلفة في اجتماعات مغلقة تستمر جلساتها في أوقات لاحقة.
حضر جلسة الحوار عن المكون العسكري نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو وعضوا المجلس شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر بجانب ممثلين عن 14 حزباً سياسياً في السودان.
وقاطعت قوى الحرية والتغيير الحوار المباشر الذي تشرف عليه الآلية الثلاثية.
وتقود بعثة الأمم المتحدة بالسودان والاتحاد الأفريقي و(إيغاد) جهوداً لدفع الأطراف السودانية للحوار وتجسير هوة الخلاف المتزايدة بين العسكريين والمدنيين.