بعد انسحاب المقاتلين الأوكرانيين في سيفيرودونيتسك إلى ضواحي المدينة الواقعة شرق أوكرانيا، أمس الأربعاء، متعهدين بالقتال لأطول وقت ممكن، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن هذه “المعركة الوحشية ستحدد مصير منطقة دونباس”. كما أضاف في كلمة مصورة بثت على مواقع التواصل الخميس “هذه معركة وحشية وصعبة جدا، ربما من أصعب المعارك في هذه الحرب”. روسيا و أوكرانياسيفيرودونيتسك.. هجمات بلا هوادة وقتال شوارع مستعر وأوضح أن “سيفيرودونيتسك لا تزال محور المواجهة شرق البلاد”، مكرراً “أنها تعتبر إلى حد بعيد المكان الذي يتحدد فيه مصير دونباس الآن”. 98 % من لوغانسك مع الروس أتت تلك التصريحات بعد أن حذر حاكم لوغانسك، سيرهي جايداي، من أن وسط المدينة يتعرض للتدمير. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الأوكراني في وقت متأخر من مساء أمس “مقاتلونا صامدون في منطقة سيفيرودونيتسك الصناعية، لكن القتال لا يدور فقط في تلك المنطقة بل في مدينة سيفيرودونيتسك نفسها”. كما شدد على أن “القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر بالكامل على مدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية لنهر سيفيرسكي دونيتس، لكن القوات الروسية تدمر المباني السكنية هناك”. إلى ذلك، أكد أن روسيا تسيطر الآن على أكثر من 98 بالمئة من لوغانس، التي تشكل مع دونيتسك، إقليم دونباس، وهي منطقة يتحدث الكثير من سكانها الروسية. وتعتبر سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتان يفصل بينهما نهر، آخر مدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية في لوغانسك. فتح ممر بري يشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، اشتدت المعارك في الشرق الأوكراني، لاسيما في سيفيرودونيتسك، التي تعتبر بلدة مفتاحية في إقليم دونباس، سيمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على كراماتورسك الكبيرة في منطقة دونيتسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق. وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
مشاركة :