أكد عبد الحميد ممدوح، مدير تجارة الخدمات في منظمة التجارة العالمية، أن هناك 7 تحديات تواجه التجارة العربية حتى تلعب دورها في تحقيق التنمية، هي الهوية الاقتصادية ودور المنافسة في الاقتصاد المعاصر ودور الحكومة والقطاع الخاص وتنمية الموارد البشرية وسيادة القانون وتناسق السياسات وتنمية البنية التحتية. قال ممدوح خلال الجلسة الأولى للمؤتمر السنوي العام الخامس عشر - الأجندة التنموية لما بعد 2015 في الدول العربية والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية - إن اقتصاد السوق هو الهوية الاقتصادية السائدة في الدول النامية، ولكن المشكلة أنه لا يوجد اتفاق واحد على ماهية اقتصاد السوق بين مؤسسات الدولة. وأضاف أن دور الحكومة تنظيمي وأن كثيرا من الدول النامية تحولت من الاقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق، ما جعل الحكومات تواجه صعوبات في وضع تشريعات تتلافى إخفاقات السوق والآثار غير المتوقعة لعملية التحرير وزيادة المنافسة في الأسواق. وأشار إلى أن التعليم من أولوليات التنمية البشرية لزيادة القدرات التنافسية في الأسواق، مبينا أن منظومة التعليم منظومة ثلاثية الأبعاد تتطلب إعادة تأهيل المدرس والجزء الثاني تطوير المناهج للتعامل مع التعليم الرقمي والثالث البنية التحتية ودخول الاتصالات والإنترنت مع تركيز الدول عليها لتحقيق التنمية المطلوبة. ومن جانبه، أوصى طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبو غزالة الدولي، باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السابعة عشرة والتي وضعتها جمعية الأمم المتحدة لما بعد عام 2015، مشيراً إلى أهمية وضع خطط عمل لتحقيقها وليست تصورات فقط. وأوضح أبو غزالة، أهمية تشكيل الحكومات لمجموعات عمل لتحقيق كل هدف، وأن تضع برامج للتطبيق، مؤكدا أن القطاع الخاص صانع الثروة والمعرفة مع العالم كله، وأن الشراكة مع القطاع الخاص شراكة أساسية لتحقيق التنمية. وأكد أبو غزالة، أهمية تطوير التعليم والتعامل مع التعليم الرقمي في ظل معاناة التعليم بالدول العربية، مشدداً على أهمية البحث العلمي والإبداع قائلاً: إن فنلندا بها 7 ملايين مواطن وليس بها موارد طبيعية، ورغم ذلك ناتجها القومي يصل إلى 180 مليون دولار. ومن جانبه، قال محمد أبو حمور، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، إن ثورات الربيع العربي مظاهرها سياسية ولكن أسبابها اقتصادية في الأساس، مؤكداً على أهمية النظر إلى دور الشباب والاهتمام بهم.
مشاركة :