قال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إن تاريخ الوطن على مر الزمن سيحفظ في ذاكرته أولئك الرجال الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، ونقشوا أسماءهم بمداد من دمائهم الزكية على صفحاته الخالدة، وستبقى ذكراهم مشعلاً وطنيًا يضيء دروب العزة والكرامة. وأضاف القائد العام في كلمة بمناسبة يوم الشهيد أن عظمة تضحيات الشهداء في سبيل الوطن تغرس في النفوس قيم التضحية والفداء وتستحق تخصيص يوم وطني للاحتفاء فيه بذكرى شهداء الوطن، وبفضلهم وتكريمًا لمكانتهم، وتخليدًا لبطولاتهم وأفعالهم. وفيما يلي نص الكلمة: ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ونحن في هذا اليوم السابع عشر من ديسمبر لعام 2015م، نقف جميعًا وقفة إجلال، وإكرام أمام مواكب الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل الواجب الوطني المقدس، ونثمّن لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه أمره السامي بتخصيص يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام، الذي يصادف يوم عيد جلوس جلالته، مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديرًا واعتزازًا لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء، وذلك ينمُ عن تقدير جلالته بقيمة التضحيات التي بذلها أبناؤه من رجال قوة دفاع البحرين، وتقديرًا بقيمة الشهادة وعظمتها لمن ضحى بنفسه دفاعًا عن وطنه. إن تاريخ الوطن على مر الزمن سيحفظ في ذاكرته أولئك الرجال الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، ونقشوا أسماءهم بمداد من دمائهم الزكية على صفحاته الخالدة، وستبقى ذكراهم مشعلاً وطنيًا يضيء دروب العزة والكرامة، وإنه لمن دواعي الفخر والواجب، أن نستذكر شهداءنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ البحرين، وستظل ذكراهم العطرة خالدة وراسخة في وجدان الوطن أبد الدهر، وسيذكرها أبناء الوطن عامًا بعد عام بكل اعتزاز، وسترسم على جبين أبناء وأسر الشهداء وسام الفخر. إن عظمة تضحيات الشهداء في سبيل الوطن تغرس في النفوس قيم التضحية والفداء وتستحق تخصيص يوم وطني للاحتفاء فيه بذكرى شهداء الوطن، وبفضلهم وتكريمًا لمكانتهم، وتخليدًا لبطولاتهم وأفعالهم، ووفاء وعرفان بتضحياتهم الجسام، وتقديرًا للشهداء البررة الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل أداء واجبهم بأسمى صوره. فهؤلاء الشهداء الأبرار من رجال قوة دفاع البحرين الذين حملوا مسؤولية الدفاع والذود عن حياض الوطن وبذلوا الأرواح رخيصة وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية في سبيل دينهم وأمتهم، فهم بذلك يرسخون قيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء مملكة البحرين الأوفياء والتي جبلوا عليها ويتحلون بها دائمًا وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب الوطني. وهم بتلك البطولات يواصلون مسيرة الأسلاف من رجال البحرين الذين بذلوا دماءهم الطاهرة في المعارك الدفاعية عن أمن واستقرار مملكة البحرين ولتظل راية المملكة خفاقة عالية، وعلينا أن نحرص على دفع مسيرة العمل العسكري لمملكة البحرين، والدفاع عنها بنفس الروح والشجاعة التي تحلى بها الآباء والأجداد، الذين انبروا للواجب الوطني بكل بسالة وإقدام وبذلوا أرواحهم ليظل الوطن شامخًا عزيزًا، وغدت تضحياتهم ضوءًا ساطعًا ينير مسيرة المجد، وإن شاء الله منزلة شهداء مملكة البحرين جميعًا في جنان الخلد، وتضحياتهم تلك عند الله سبحانه وتعالى أكبر وأعلى، ونسأل الله جلت قدرته أن يتقبل شهداءنا، ويحفظ رجالنا، وينصر قواتنا ويصون أوطاننا ويديم الخير والاستقرار على منطقتنا، وبإذن الله تعالى ستبقى مملكة البحرين بعزائم الرجال وسواعدهم محميّة من كل شر، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
مشاركة :