* استطيع ان اقول ان بلادنا من اكثر بلدان العالم التي لا تهتم باستراحات الطرق واستمرار وضعها الرديء والموجود “مقاهي” بعيدة عن النظافة ووضعها الصحي ردبء ودورات المياه فيها سيئة لا يمكن استعمالها للناس.. لازال الكتاب والناس المسافرين عبر الطرق السريعة يسألون.. الى متى؟ خاصة ونحن بلاد لها خصوصيتها ويصل اليها ملايين الزوار والحجاج والمعتمرين طوال العام وتحديداً استراحات الطريق من مكة – جدة – المدينة كل الجهات صاحبة العلاقة كأن الامر لا يعنيها الامانات – النقل رغم ان اقامة هذه الاستراحات من مستثمرين يعد من المشروعات الناجحة.. لكن لا وجود على ارض الواقع لاي اهتمام او تحرك.. حتى ان المسافر لا يجد دورة مياه بين المدن وهي معاناة كبيرة للناس رجال وسيدات. في بريطانيا سوف اتحدث عن الاستراحات بين المدن في بريطانيا وحتى لا يستغرق القارئ بأنني اعرض الصورة لما تنفذه في هذه الدولة احتراماً وخدمة للانسان ولا نريد او لعلنا لا يمكن ان نصل الى درجة استراحات الدول العربية وليس الاوروبية. ونشرنا في البلاد قبل ثلاثة اعوام صوراً ضمن تقرير صحفي عن الاستراحات التي يجدها المسافرون من لندن الى كل المدن البريطانية.. استراحات هي في الواقع مدينة متكاملة مقاهي – فنادق – خدمات – سيارات – ورش للصيانة – ملاهي للاطفال – مراكز تجارية – مطاعم – دورات مياه راقية حتى انه من الممكن ان تعيش فيها وكأنك في لندن. هذه الاستراحات عندما سألت احد المقيمين هناك قال لي انها شركات حكومية تنفذ من قبل جهات يدخل ضمن مسؤوليتها توفير الحياة المقبولة للمسافرين حول المدن. في بلادنا في بلادنا لا وجود لشيء من هذا حتى ان الناس تقبل بوجود دورات مياه ومطاعم عادية لا تجدها ويظل السؤال هل نبقى سنوات طويلة ننادي ونطالب باقامة استراحات على الطرق وهل اصبحت من المستحيلات في بلادنا؟ وهل قبلنا ان ينقل الزوار والحجاج الصورة المزرية والحال السيء بعدم وجود خدمات بين الطرق سواء مكة – جدة او مكة – الطائف – او الطائف – الباحة – ابها – الرياض وغيرها.. يبدو ان لا جديد على ضوء عدم الالتفات من سنوات لهذه المنطالب الضرورية جداً للناس.. كل الناس.
مشاركة :