رئيس مجلس الشورى: قيم التسامح والتعايش ترسخت مع انطلاق المشروع التنموي لجلالة الملك المعظم

  • 6/9/2022
  • 20:57
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أقامت المؤسسة البحرينية للحوار، اليوم الخميس، احتفالًا بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها تحت شعار "للحوار حكاية" بمشاركة كوكبة من المتحدثين والمختصين من داخل البحرين وخارجها. وفي كلمته الافتتاحية؛ أكد رئيس مجلس الشورى أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش والحوار في المجتمع البحريني ترسَّخت مع انطلاق المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتجلَّت في الرؤى الملكية السامية لجلالته، مشيرًا إلى أن المشروع التنموي يؤكد بشكل واضح وجلي أهمية تعزيز خطاب الاعتدال والتعايش والمحبة بين مختلف مكونات وشرائح المجتمع البحريني، وهو الأمر الذي أكدت عليه مضامين ميثاق العمل الوطني ونصوص دستور مملكة البحرين. وأشاد معاليه بالدعم والرعاية التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى العديد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والتي لعبت دورًا مباركًا في تعميق مبدأ المواطنة المتساوية بين مختلف فئات وشرائح المجتمع البحريني دون أدنى تمييز، مبينًا أن مسؤولية الحفاظ على تماسك المجتمع وتعزيز اللحمة الوطنية مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الجميع. وألقى سهيل القصيبي، المؤسس ورئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار، كلمة قال فيها: "اليوم ونحن نطفئ الشمعة العاشرة من عمر المؤسسة، لنستذكر بإجلال ووفاء وعرفان ما حظينا به قبل عشر سنوات من شرف المباركة الكريمة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي كانت وما زالت وستبقى، مصدر الإلهام والحماس والدافعية، نحو الإقدام والمثابرة والاجتهاد، في خدمة المجتمع الذي أحببناه، بتنوعه وتعايشه، وقيمه وعاداته وتقاليده".  واستعرض القصيبي أبرز الأنشطة والفعاليات والبرامج التي قامت بها المؤسسة، ومشاركاتها الخارجية في المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب العلاقات والتفاهمات والشراكات المؤسسية التي عقدتها مع عدد من كبرى المنظمات الصديقة.  وألقى ضيف الشرف الدكتور حمد الشيباني، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، كلمةً أثنى فيها على جهود حكماء الأمة في العمل الجاد والمشترك لإبراز وترسيخ ما يحافظ على استمرار الكون بمكوناته رغم التحديات.  وأشار إلى أن أهم علاج لتلافي هذه الأوضاع، هو الوقوف على أرضية صلبة تبني علاقات تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة، لافتًا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بجهود حكماء الأمة والأمناء على مصالح الكون بكل مكوناته وإلا فسوف تبقى بؤر الصدام مستمرة ومؤثرة في تصدع البناء العالمي مشتتة الجهود. وألقى شوقي المقطري، المستشار أول لحساسية النزاع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة البحث عن أرضية مشتركة، كلمةً أبدى فيها انبهاره بحيوية المجتمع البحريني وحسه المبادر والتطوعي، مؤكدًا أن تجربته في مملكة البحرين فاقت توقعاته كثيرًا.  وأضاف أن تجربة الحوارات المجتمعية في البحرين رائدٌ من حيث النتائج والرغبة لدى الشباب البحريني، معربًا عن اعتزازه العميق بما حققته المؤسسة البحرينية للحوار من نجاح كبير في تجربتها في مجال الحوار المجتمعي، عازيًا ذلك إلى التزام قيادتها والروح الإيجابية التي يتحلى بها أعضاؤها وعموم المجتمع البحريني. معبرًا في هذا السياق عن فخره بالإسهام في هذه التجربة وفيما حققته من نجاح ملهم.  وتحدث المهندس علي الدرازي، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن مشاركة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في هذا الاحتفال يأتي إيمانًا منها بضرورة عقد شراكات واسعة مع مختلف الجهات والقطاعات المتنوعة في المجتمع البحريني، لا سيما مؤسسات المجتمع المدني، لما تمتلكه هذه المؤسسات من دور فعال في تعزيز حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وبالأخص فيما يتعلق بترسيخ قيم التسامح والحوار ونبذ العنصرية.  بعد ذلك، تفضَّل علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، بتكريم المشاركين في الحفل وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار وإدارتها التنفيذية. كما أُعلن منح الدكتور كامل عبدالمحسن الجمري جائزة الحوار للعام 2022 الممنوحة من المؤسسة تقديرًا لجهوده الكبيرة في قيادة حوارات مجتمعية ناجحة عالجت عددًا من القضايا المجتمعية، وإسهاماته الاجتماعية في تعزيز قيم الحوار البنَّاء.

مشاركة :