تجاوزت رصيف البطالة بالعمل الحر

  • 6/10/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رُبّ ضارة نافعة، هكذا بدأت بلقيس سليمان عبدالحميد حديثها لـ»المدينة» وهي تحكي قصتها في العمل على عربة الفود ترك مع زوجها بشكل دائم، بعد أن كانت تمثل لها مصدر دخل موسمي، لتصبح اليوم عملها الدائم. وتقول: بدأت العمل في عربات الفود ترك قبل نحو خمس سنوات تقريبًا، وكانت في المواسم والإجازات والأعياد، بينما عملي الأساسي هو في إحدى شركات القطاع الخاص، ومنذ العام الماضي وبسبب جائحة كورونا تم الاستغناء عني وعن زوجي كذلك، لتكون بعدها نقطة التحول. جلوس مرفوض وتضيف: رغم محدودية إمكانياتنا المادية قررنا التفرغ للعمل في عربة الفود ترك أنا وزوجي، وكان ذلك يمثل لنا تحديًا كبيرًا، لكن بفضل الله بدأنا شيئًا فشيئًا، وكان بمثابة تحديًا للذات، ولكن الاعتماد على الله ثم البدء بالعمل خير من الجلوس على رصيف البطالة. وقالت: إن العمل الحُرّ فيه عدة مزايا نادرًا ما تجدها في القطاع الخاص، هكذا تكمل بلقيس حديثها وتضيف: العمل الحر تشعر أنك تكبر فيه مع مرور الأيام، وتبني لنفسك وليس لغيرك اسمك الخاص، إضافة إلى تكوين قاعدة واسعة مباشرة من المستهلكين. وأردفت: من الجميل أن يكون المواطن والمواطنة عنصرًا ولبنة بناء في وطنه ومجتعمه بدلاً من البطالة، حيث يساهم في اكتساب الخبرة ونقلها للآخرين بهدف تبادل الخبرات والمهارات. يا فتيات.. اعملن ووجهت بلقيس رسالة للفتيات السعوديات اللاتي لا يجدن وظيفة بالبدء في مشروعها وعدم التخوف، وخاصة في المجالات التي تبدع السيدات غالبًا فيها مثل إعداد المأكولات والمشروبات الشعبية، فمن رحم المعاناة يولد الإبداع. وتطمح بلقيس والتي تحمل شهادة الثانوية العامة، إلى التوسع في بيع منتجاتها المتمثلة في طبخ بعض الوجبات الشعبية، من خلال افتتاح مطعم، غير أن إمكانيتها المادية تحول دون تحقيق حلمها، لذا تأمل أن تجد دعمًا تمويليًا يساهم بتحقيق حلمها.

مشاركة :