قال مبعوث صيني يوم الأربعاء إن الضغط على إيران لن يساعد في حل القضية النووية الإيرانية وذلك بعد أن وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ينتقد طهران. وقال وانغ تشانغ، نائب رئيس بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة في فيينا، إن الصين صوتت ضد القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لانتقاد إيران بسبب قضايا الضمانات النووية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من اليوم. وقال وانغ إن الصين ترفض ممارسة الدول المعنية الضغط على إيران بهذا القرار، لأن حملة الضغط لن تساعد في حل المشاكل، بل ستؤدي إلى تفاقم التوترات وتصعيد الوضع. وأشار إلى أن هذه الخطوة العدائية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تؤدي إلا إلى تقويض التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، والذي وصل إلى المرحلة النهائية الحاسمة. وتوقفت المحادثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، في الأشهر الأخيرة. وقال المبعوث الصيني إن الصين تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في حل خلافاتهما بشأن قضية الضمانات من خلال الحوار والتعاون. وأضاف وانغ أن “المهمة الملحة الآن هي إكمال المحادثات النووية الإيرانية وإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى مسارها بأسرع وقت. ونعتقد أنه سيتم حل جميع قضايا الضمانات بحلول ذلك الوقت”. وأشار وانغ إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة، بصفتها هي التي بدأت الأزمة النووية الإيرانية الحالية، أن تتخذ قرارات سياسية بأسرع وقت ممكن وأن تستجيب بفاعلية لمخاوف إيران المشروعة للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق مبكر في المحادثات النووية. وأضاف “يتعين على جميع الاطراف المعنية تهيئة الظروف الضرورية والجو السليم للجهود الدبلوماسية”.