تصاعد الخلافات بين حزبي بارزاني و»العمال الكردستاني»

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حمل الحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، «العمال الكردستاني» مسؤولية دخول القوات التركية إلى الإقليم والتمركز قرب الموصل، فيما بحث مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في أربيل في تداعيات الأزمة والتنسيق لمرحلة ما بعد «داعش». وكان الجناح العسكري لـ»العمال» اتهم حزب بارزاني بـ»تبرير» الوجود العسكري التركي في العراق، وحذره من أن أنقرة تسعى إلى تورطيه في الخلاف الشيعي - السني، وإشعال مواجهة بين الحزبين، مشدداً على أن الزيارة الأخيرة لبارزاني إلى أنقرة كان «هدفها التعاون الاستخباراتي للوقوف في وجه الإدارات الذاتية في المناطق الكردية». وجاء في رد «الديموقراطي» على هذا الاتهام أن «بيان قوات حماية الشعب، للأسف كتب بصيغة عدائية، وهم تعودوا على تحميلنا المسؤولية مع كل أزمة بغية التغطية على سياستهم الفاشلة عبر خلق الأزمات»، وأوضح أن «قدوم القوات التركية جاء نتيجة سياساتكم الخاطئة، ولماذا ندفع نحن ضريبة سياساتكم الخاطئة، على رغم أننا أخفينا الظلم الذي مارستموه في العديد من القضايا بحق الشعب الكردي، وأصبحتم مصدر الأزمات، ولا نعرف ماذا تريدون ومن يدعمكم، وماذا حققتم؟»، وتساءل البيان: «لماذا لا تذهبون إلى تركيا لحل مشاكلكم؟، وإذا كنتم لا تستطيعون مواجهتها لماذا تصبحون سبباً للمشاكل في إقليم كردستان؟ لا بل سببتم تدمير 500 قرية وشردتم سكانها». وكانت نائب عن «الديموقراطي» أفادت أن قرار تركيا سحب جزء من قواتها من بعشيقة في سهل نينوى، جاء وفق «وساطة» أجراها بارزاني بين أنقرة وبغداد. من جهة أخرى، جاء في بيان لرئاسة الإقليم أن بارزاني «بحث مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، في العلاقات الدولة العراقية مع دول الجوار ودخول القوات التركية إلى أطراف الموصل، وأهمية حل الخلافات عبر الحوار حفاظاً على العلاقات والمصالح المشتركة»، وأوضح أن «اللقاء تناول خطة تحرير الموصل والتنسيق لمستقبل المناطق بعد دحر داعش، إلى جانب استمرار المفاوضات بين أربيل وبغداد لحل الخلافات بين الجانبين». ميدانياً، أفاد مصدر عسكري كردي أمس أن «ستة من عناصر البيشمركة استشهدوا في أربع هجمات انتحارية شنها داعش على موقعين قرب ناحية زمار (شمال غربي نينوى)»، وأضاف: «في أحدى المواقع تمكنت البيشمركة من قتل انتحاريين قبل بلوغهم الهدف»، واستدرك: «لكن إرهابيي التنظيم تمكنوا من خرق موقع ثان ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى». وشدد المصدر على أن «طائرات التحالف الدولي شنت غارات مكثفة على مواقع داعش في محور الكسك وقرب قضاء سنجار».

مشاركة :