خطط "أبل" تقلق شركات "اشتر الآن وادفع لاحقا" المضطربة

  • 6/10/2022
  • 16:51
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدى إعلان "أبل" دخولها مجال "اشتر الآن وادفع لاحقا" إلى زيادة المخاطر على شركات التقنيات المالية التي كانت رائدة في هذا الاتجاه. وأعلن صانع "آيفون" الاثنين الماضي عن خططه لإطلاق الخدمة، لتوسيع مجموعته من منتجات الخدمات المالية التي تشمل بالفعل مدفوعات الهاتف المحمول وبطاقات الائتمان، وستسمح الخدمة، التي يطلق عليها "أبل باي لايتر"، بدفع ثمن الأشياء على أربعة أقساط متساوية، تدفع شهريا دون فوائد. خطط "أبل" ستضع كبار الشركات العاملة في مجال "اشتر الآن وادفع لاحقا" مثل "باي بال" و"أفيرم" و"كلارنا" في مكان حرج، والخوف سيكون أن شركة أبل التي تبلغ قيمتها السوقية تريليوني دولار وثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، يمكن أن تجتذب العملاء بعيدا عنهم. سوق "اشتر الآن وادفع لاحقا" تظهر الآن بالفعل علامات اضطراب. ففي الشهر الماضي، سرحت "كلارنا" 10 في المائة من قوتها العاملة العالمية، وألقت باللوم على الأزمة الروسية - الأوكرانية والمخاوف من حدوث ركود. لقد أدت الضربة الثلاثية المتمثلة في ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى وضع مستقبل الصناعة موضع شك، وأدى ارتفاع تكاليف الاقتراض بالفعل إلى زيادة تكلفة الديون على بعض شركات "اشتر الآن وادفع لاحقا". ويقول تشارلز ماكمانوس، الرئيس التنفيذي لشركة كليربانك للتكنولوجيا المالية في المملكة المتحدة، لشبكة "سي إن بي سي" في مؤتمر "موني 20/20" لشركات التقنيات المالية في أمستردام: "إن القطاع سيدفع الناس إلى الديون التي لا يستطيعون سدادها، وبالتالي ينبغي تنظيمها. وتسعى المملكة المتحدة إلى المضي قدما في تنظيم سوق اشتر الآن وادفع لاحقا، بينما فتحت الجهات التنظيمية الأمريكية تحقيقا في هذا القطاع". وقالت شركة أبل إنها ستتعامل مع عمليات الإقراض والشيكات الائتمانية لخدمة "أبل باي لايتر" من خلال شركة فرعية داخلية، وستستغني عن جولدمان ساكس التي عملت سابقا معها على بطاقة الائتمان الخاصة بها، وتعد هذه الخطوة خطوة مهمة ستمنح "أبل" دورا أكبر بكثير في الخدمات المالية مما تلعبه حاليا. وقال كين سيردونز، كبير المسؤولين التجاريين في شركة مولي الهولندية للمدفوعات، إن ميزة "اشتر الآن وادفع لاحقا" من أبل سترفع من مستوى شركات التقنيات المالية العاملة في السوق. وأضاف "أن خدمة اشتر الآن وادفع لاحقا مليئة باللاعبين الجدد الذين لا يزالون يدخلون السوق، وسيكون من الصعب عليهم المنافسة في حال لم يكن لديهم اقتراحات فعالة تجعلهم يتغلبون على أفضل الشركات الموجودة الآن". ومع ذلك، قال جيمس ألوم، نائب الرئيس الأول لأوروبا في شركة بايونير للمدفوعات، إن هناك مساحة كافية في السوق لشركات مختلفة للمنافسة، مضيفا "يجب أن تبحث الشركات عن فرص للتعاون بدلا من المنافسة والتهديدات".

مشاركة :