«الدارة» تحكي سيرة المؤرخ الأول للدولة حسين بن غنّام

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 138
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي د. فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف بأن برنامج "من أعلام المملكة العربية السعودية" الذي شرعت في تنفيذه دارة الملك عبدالعزيز، يحظى بتأييد ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وفاء منه وتقديراً لرجال أسهموا في تأسيس وتطوير وحماية هذا الكيان العظيم، كما أشار إلى تطلع الدارة إلى تنفيذ مشروع علمي يحفظ تاريخ الأحساء وتراثها الذي يستحق ذلك لغزارته وتنوعه. جاء ذلك في كلمة دارة الملك عبدالعزيز في حفل افتتاح الندوة العلمية التوثيقية عن المؤرخ حسين بن أبي بكر بن غنام التي عقدت مساء أول أمس الثلاثاء ضمن البرنامج الوطني في الأحساء، بتشريف صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء وحفاوة علمية واجتماعية، حيث استهلت الفعالية بجولة سمو محافظ الأحساء والحضور على المعرض المصاحب عن المؤرخ حسين بن غنام. من جهته رفع م. خليفة بن عبدالرحمن الغنام في كلمته في الحفل الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يولي اهتماماً كبيراً ورعاية كريمة للعلم والعلماء لرفع راية العلم والمعرفة، ومن ذلك ما تقوم به الدارة بالاحتفاء العلمي وإبراز الأعلام الذين قدموا نماذج مخلصة في إسهاماتهم الوطنية. بعد ذلك قدم معالي د. فهد السماري إهداء تذكارياً لصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي عبارة عن صورة لغلاف مخطوط ابن غنام "روضة الأفكار والأفهام"، كما تم تبادل الإهداءات بين الدارة وأسرة الغنام. بعد ذلك بدأت الجلسة العلمية للندوة أدارها د. عبدالرحمن بن مديرس المديرس، وشارك فيها ثلاثة باحثين تطرقوا لجوانب من حياة ابن غنام وإنجازاته العلمية الوطنية، فتحدث في البداية د. عبدالعزيز بن صالح الشبل في ورقته "ابن غنام مؤرخاً" عن ركائز منهجه -رحمه الله- في الرصد والتأريخ للأحداث والوقائع العسكرية للدولة السعودية حتى أصبح بذلك المؤرخ الأول والأهم لتأسيس الدولة. وعقب ذلك قدم د. إبراهيم بن صالح التّنم ورقته العلمية "ابن غنام وأثره في نشر العقيدة الصحيحة" مستعرضاً محطات من حياته ومن أهمها انتقاله إلى الدرعية حيث أحب الدعوة السلفية وارتبط بها قلباً وقلماً وعقلاً، ودرس على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكان في شعره ونثره مؤيداً لخطواتها ومحارباً للفرق الضالة وخصوم الدعوة فألف كتاب "العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين" الذي أظهر معالم رئيسة من منهجه في نشر الدعوة الإصلاحية مثل وجوب العودة في كل أمر متنازع فيه إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، ووجوب طاعة ولاة الأمر، كما شرح في كتابه أصول العقائد كالتوحيد والإيمان والإحسان فكان خير مساند في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. د. فهد السماري: خادم الحرمين وفيّ مع الرواد الذين ساهموا في تأسيس وتطوير المملكة واختتمت الجلسة بورقة أدبية بعنوان "ابن غنام أديباً" قدمها د. خالد بن سعود الحليبي تطرق فيها إلى السمات الفنية لشعر ابن غنام ونثره داعياً إلى مواصلة البحث عن بقية كتابه "روضة الأفكار والأفهام" وإصدار ديوان يضم قصائده المتوفرة لأنه جعل من الشعر الفصيح مصدراً معلوماتياً في نجد بعد أن كان الشعر الشعبي هو من يقوم بهذا الدور. وعلى هامش الندوة تحدث د. السماري ل "الرياض" معرباً عن سعادته واغتباطه بتواجده في الأحساء التي يحبها ويقدرها الجميع، ومقدراً رعاية سمو المحافظ الأمير بدر للندوة "التي تعد بداية لندوات وفعاليات أخرى تخدم كل ما من شأنه تحقيق أهداف وتطلعات الدارة المختلفة في الاهتمام بتحقيق برنامج من "أعلام المملكة العربية السعودية" الحافل والذي شرعت في تنفيذه الدارة والذي يحظى بتأييد ومتابعة خادم الحرمين الشريفين.

مشاركة :