دارة الملك عبدالعزيز تحتفي بالمؤرخ حسين بن غنام

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء ـ مصطفى الشريدة أكد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن برنامج ( من أعلام المملكة ) الذي شرعت في تنفيذه الدارة يحظى بتأييد ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفاء منه وتقديراً لرجال أسهموا في تأسيس وتطوير وحماية هذا الكيان العظيم، مشيراً إلى تطلع الدارة إلى تنفيذ مشروع علمي يحفظ تاريخ الأحساء وتراثها. جاء ذلك في كلمة دارة الملك عبدالعزيز في حفل افتتاح الندوة العلمية التوثيقية عن المؤرخ حسين بن أبي بكر بن غنام التي عقدت مساء أمس الأول ضمن البرنامج الوطني في الأحساء بتشريف من الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ووسط حفاوة علمية واجتماعية، حيث استهلت الفعالية بجولة محافظ الأحساء والحضور على المعرض المصاحب عن المؤرخ حسين بن غنام. من جهته رفع المهندس خليفة بن عبدالرحمن الغنام في كلمته في الحفل الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يولي اهتماماً كبيراً ورعاية كريمة للعلم والعلماء لرفع راية العلم والمعرفة، ومن ذلك ما تقوم به الدارة بالاحتفاء العلمي وإبراز ذلكم الأعلام الذين قدموا نماذج مخلصة في إسهاماتهم الوطنية. وبدأت الجلسة العلمية للندوة وأدارها مدير التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، وشارك فيها ثلاثة باحثين تطرقوا فيها إلى جوانب من حياة ابن غنام وإنجازاته العلمية الوطنية. وقدم الدكتور إبراهيم بن صالح التّنم ورقته العلمية (ابن غنام وأثره في نشر العقيدة الصحيحة) مستعرضاً محطات من حياة المؤرخ الجليل حسين بن غنام ومن أهمها انتقاله إلى الدرعية حيث أحب الدعوة السلفية وارتبط بها قلباً وقلماً وعقلاً، ودرس على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكان في شعره ونثره مؤيداً لخطواتها ومحارباً للفرق الضالة وخصوم الدعوة فألف كتاب (العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين) الذي ظهرت فيه معالم رئيسة من منهجه في نشر الدعوة الإصلاحية ومنها وجوب العودة في كل أمر متنازع فيه إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، ووجوب طاعة ولاة الأمر، كما شرح في كتابه أصول العقائد كالتوحيد والإيمان والإحسان فكان خير مساند في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. واختتمت الجلسة بورقة أدبية بعنوان (ابن غنام أديباً) قدمها الدكتور خالد بن سعود الحليبي تطرق فيها إلى السمات الفنية لشعر ابن غنام ونثره داعياً إلى مواصلة البحث عن بقية كتابه (روضة الأفكار والأفهام) وإصدار ديوان يضم قصائده المتوفرة لأنه يعد من جعل من الشعر الفصيح مصدراً معلوماتياً في نجد بعد أن كان الشعر الشعبي هو من يقوم بهذا الدور.

مشاركة :