القاهرة - سيد عبدالقادر: بعد 70 عاما قضاها على محطة «الإهمال والنسيان» استعاد قطار ملك مصر الراحل فاروق الأول بريقه، وهو يستعد للتحرك في رحلته الأخيرة إلى مدينة الإسكندرية، ليقف في متحف المنتزه للعرض على السياح ورواد المتحف. قطار الملك فاروق صنعته شركة فيات الإيطالية الشهيرة، وجاء إلى مصر في عام 1950، وبعد عامين فقط قامت ثورة يوليو الشهيرة ورحل الملك فاروق عن مصر، وبقي قطاره متوقفا منذ ذلك الحين في ورش الصيانة الخاصة بهيئة السكك الحديدية المصرية. ويتكون من 3 عربات، منها غرفة نوم للملك ملحق بها مطبخ ودورة مياه وصالونان وأماكن للحرس والمرافقين للملك. تحدثت تقارير صحفية في السنوات الأخيرة عن الحالة المزرية التي وصل إليها القطار الملكي، وخاصة بعد سرقة الكثير من محتوياته الداخلية، حتى أصبحت حالته تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل، وبدأت محاولات إعادة تأهيله منذ حوالي 3 سنوات، لكنها تاهت بين هيئة السكك الحديدية والشركة المصرية لإدارة عربات النوم والخدمات الفندقية المملوكة للهيئة التي حاولت إعادة تشغيله إلا أن محاولاتها باءت بالفشل كثيرا. وأخيرا أجرت هيئة السكك الحديدية المصرية عمرة للقطار، تمهيدا لوضعه في متحف المنتزه بالإسكندرية.
مشاركة :