المختار البخاري شاب مورتاني من سكان العاصمة نواكشوط يأتي إلى هذا المطعم الشعبي وسط المدينة يحبث عن وجبات وأطعمة شبه منقرضة من مائدة الطعام الموريتاني، ولايعرف عنها سوى ما سمعه من خلال حكايات الجدات أو القليل المتبقي منها ضمن العدات الغذائية التي مزالت صامدة في تفاصيل المطبخ الموريتاني. تقوم فكرة هذ المطعم المفتتح حديثا على تقديم وجبات غذائية موريتانية صرفة تم تحضيرها في ظروف مشابهة كالتي كانت تعد فيها قبل عشرات السنين بنفس الجودة والمذاق، في محااولة من القيمين على المشروع لاستحضار تاريخ المائدة الموريتانية المهددة بالانقراض أمام زحف مطاعم الوجبات السريعة والأطباق الوافدة من دول الجوار . تأخذك الخيمة الموريتانية المضروبة لاستقبال رواد المكان الى عوالم قديمة فكل شيء هنا يوحي بالأصالة بدءا بالزخرفة الولاتية المستخدمة في ديكور المكان وأواني الفخار وانتهاء بقِرب الماء وكلها أدوات مصنعة من مواد محلية تصارع للبقاء في وجه التكنولوجيا التي بدلت كل شيء. داخل هذا المطعم التقليدي تمنع المشروبات الغازية بشكل نهائي ولاتتوفر الوجبات الأجنبية إطلاقا كما تقتصر الخدمادات على كل مايحمل طابعا محليا بهدف المحافظة على خصوصيته االتي يسعا للتفرد بها عن باقي المطاعم المنتشرة في البلاد.
مشاركة :