غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، السبت، في وقفة تضامنية مع سكان قرية "العراقيب"، الواقعة في منطقة النقب (جنوب)، بعد تعرضها للهدم الإسرائيلي للمرة الـ202، الثلاثاء الماضي. ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمها "اتحاد قبائل البادية" (يضم عشائر بدوية)، شرقي مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "من غزة إلى العراقيب شعب واحد في وجه الاحتلال"، و"العراقيب باقية". وقال محمود أبو غياط، في كلمة نيابة عن العشائر المشاركة في الوقفة، إن" قرية العراقيب تتعرض لأقبح الممارسات الإسرائيلية العنصرية التخريبية". وأضاف خلال مؤتمر عقد على هامش الوقفة: "الاحتلال يحاول أن يطمس عروبة هذه القرية وهوية أهلها، من خال الاستمرار بأعماله الظالمة باستباحة منازلهم". وأردف أن "العراقيب قرية عربية فلسطينية مُحتلة، كما بقية أرض فلسطين، وليس لليهود أي حق فيها". ودعا الفلسطينيين إلى ضرورة "مناصرة سكان أهالي العراقيب، في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها للانتهاكات الإسرائيلية، من حملات تدمير وتشويه واعتقال". بدوره، قال صباح أبو مديغم، شيخ القرية: "نصرخ في القرية، صرخة المظلومة، في ظل سياسة هدم البيوت والتهجير التي نتعرّض لها". وأضاف في كلمة مُسجلة تم بثها خلال المؤتمر: "نؤمن أننا سنحصل على حقوقنا، رغم أنف الاحتلال، ورغم الانتهاكات التي نتعرض لها"، مثمنا الجهود الفلسطينية الداعمة لأهالي قرية العراقيب. ومنازل "العراقيب" مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، وفق مراسل الأناضول. وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها. ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها. وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" (تضم ناشطين إسرائيليين يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان. وذكرت المنظمة، أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :