«بوينج» جزء نشط في قطاعات الطيران والدفاع والفضاء بالسعودية «Texel Air» للشحن أول مشغل بمنطقة الشرق الأوسط يضم في أسطوله طائرات «800BC-737» 3000 طائرة جديدة بقيمة 700 مليار دولار سوف تحتاجها شركات الطيران في المنطقة لـ20 عامًا القادمة أكد رئيس شركة بوينج للشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا كولجيت غاتا أورا على أن شركات الطيران في الشرق الأوسط سوف تحتاج إلى نحو 3000 طائرة جديدة -كتقديرات لحجم الطلب على مدار 20 عامًا على الطائرات التجارية- متوقعًا تضاعف حركة المسافرين والأسطول التجاري في المنطقة إلى أكثر من الضعف لذات الفترة. وقال أورا في حوار خاص لـ«الأيام» إن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، سوف تحتاج لهذا العدد من الطائرات، بقيمة إجمالية تصل إلى 700 مليار دولار أمريكي، وكذلك إلى خدمات ما بعد البيع -الصيانة والإصلاح وإلخ- بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 740 مليار دولار، وذلك مع استعداد المنطقة للاستفادة من عودة الطلب الإقليمي والدولي على السفر والشحن. وأشار أورا إلى أن موضوع الاستدامة، يحتل أولوية كبرى لـ«بوينج» لاسيما تحقيق صافي انبعاثات كربونية بقيمة «صفر» والذي يعتبر التحدي الأول الذي يواجه صناعة الطيران في العالم، لافتًا إلى أن بوينج قد نجحت في تحقيق صافي انبعاثات كربونية بقيمة «صفر» خلال العام 2020 في مواقع التصنيع الخاصة بها، وذلك عبر تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، وأرصدة الكربون «مشاريع تعويضات الكربون لخفض الانبعاثات». وتوقع أورا أن تشهد الأسواق الإقليمية ارتفاعًا بحجم الطلب على السفر المحلي نتيجة للتعافي الكبير الذي أصبحت تشهده الأسواق العالمية وكذلك عودة الإقبال على السفر إلى واجهات بعيدة كما كانت قبل جائحة «كوفيد-19»، معتبرًا أن استلام «بوينج» لـ990 طلب على طائرات بوينج منذ العام 2020 مؤشر يترجم هذا الانتعاش التدريجي في الأسواق. وبحرينيًا، شدد أورا على أن بوينج تفتخر بشراكتها مع الناقلة الوطنية طيران الخليج والتي تمتد إلى نحو 45 عامًا، كاشفًا عن أن شركة «Texel Air» للشحن ومقرها البحرين تعتبر اليوم أول مشغل في منطقة الشرق الأوسط يضم في أسطوله طائرات «800BC-737»، فيما من المقرر أن تستلم طائرة ثانية من طراز «بوينج 800BCF-737» في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بعد أن وقعت اتفاقية لطلب طائرتين إضافتين من طراز «بوينج 800BCF-737». وفيما يلي نص المقابلة: ] سأبدأ من صناعة الطائرات، ما الجديد بالنسبة لصناعة الطائرات في بوينج؟ - بلا شك أن موضوع الاستدامة يأتي ضمن أولوياتنا الأساسية، إذ أن تحقيق صافي انبعاثات كربونية بقيمة «صفرية» يشكل التحدي الأول الذي يواجه صناعة الطيران في العالم، لذلك، هدفنا في «بوينج» حماية عالمنا، والوصول إلى أقطاره المختلفة واستكشاف ما هو أبعد من ذلك بكل بأمان وبشكل أكثر استدامة. لذا نتعاون مع رواد عالم صناعة الطائرات لإعادة وضع تصور لفضاء خالٍ من الكربون بحلول النصف الثاني من هذا القرن، أي بحلول العام 2050 سنرى عالمًا يستطيع فيه نحو 10 مليارات مسافر استخدام وسائل النقل الجوي بأمان، مع توفير نحو 180 مليون وظيفة، ودعم العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وتحقيق إيرادات تصل إلى 9 تريلونات دولار من الأنشطة الاقتصادية، كل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار تقليل التأثير على كوكب الأرض. لقد التزمت الحكومات في جميع أنحاء العالم -بما فيها مملكة البحرين-، واتخذت على عاتقها طموحاتٍ جريئة حول قضايا تغير المناخ، لذا، نتطلع عبر قطاعنا إلى بناء شراكة مع الحكومات من أجل مستقبل أكثر استدامة للغلاف الجوي، سواءً للقطاع التجاري أو الدفاعي. وفي هذا السياق، أود الإشارة إلى أن «بوينج» نجحت في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في العام 2020، وذلك في مواقع التصنيع والعمل الخاصة بها، عبر تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، ومن خلال أرصدة الكربون «مشاريع تعويض الكربون لخفض الانبعاثات». كذلك، تركز استراتيجياتنا على أكثر المجالات التي نرى فيها إمكانات عالية تسمح لنا بإزالة الكربون من الغلاف الجوي، بما في ذلك تجديد الأسطول، والكفاءات التشغيلية للشبكة، ووقود الطيران المستدام (SAF)، والتكنولوجيا المتقدمة في أنظمة ومنصات الطاقة. أما الجانب الثاني الذي يقع ضمن أبرز أولوياتنا هو العودة الى حركة السفر الطبيعية، بعد جائحة «كوفيد-19»، حيث حققت صناعة الطائرات تقدمًا مهمًا منذ تعافيها بعد أن تضررت بشدة بسبب الجائحة، لكن من المهم التعامل بواقعية مع التحديات المستمرة، فقد أظهر العامان الماضيان أن حركة إقبال المسافرين على السفر تشهد انتعاشًا سريعًا مع عودة ثقة المسافرين والحكومات بالإجراءات المتعلقة بالصحة والسلامة أثناء السفر جوًا. كذلك يشهد السوق العالمي تعافيًا كبيرًا -كما أشارت بوينج في دراستها لتوقعات السوق للعام 2021- ونرى هذا الانتعاش بشكل أكبر في ارتفاع الطلب على السفر الجوي المحلي، حيث من المتوقع أن ينعكس ذلك على الأسواق داخل المنطقة، لاسيما مع تخفيف القيود الصحية المتعلقة بالسفر، ثم عودة السفر إلى وجهاتٍ بعيدة -كما كانت عليه قبل الجائحة- وذلك بحلول العام 2023-2024. أيضًا، لحظنا حركة انتعاش تدريجية ترجمت في استلام أكثر من 990 طلبًا على طائرات «بوينج 737 ماكس» منذ نوفمبر 2020، وهو ما يدعم بشكل أساسي الأسواق الدولية والإقليمية والمحلية، ونتوقع أن يستمر الطلب على الطائرات -ذات البدن العريض- وقتًا أطول مع تعافي حركة السفر على مستوى العالم. اما الجانب الثالث هو ما يتعلق بـالشحن، إذ تأثرت أسواق الشحن الجوي أيضًا بجائحة «كوفيد-19»، لكننا شهدنا زيادة ملحوظة في حجم الطلب على شحن البضائع، حيث كانت السعة المتوفرة أقل على طائرات الركاب. في الواقع، يتم نقل 72% من خدمات الشحن الجوي اليوم على متن طائرات الشحن المخصصة، مقارنة بما نسبته 48% في فترة ما قبل الجائحة. بالطبع، يعتبر الشحن الجوي جزءًا مهمًا من البنية التحتية للتجارة العالمية، بدءًا من سلاسل التوريد الصناعية إلى التجارة الإلكترونية، لذا، نتوقع على المدى الطويل أن يستمر الطلب على البضائع بفضل التجارة العالمية وكذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي، وهذا ما يبدو واضحًا بشكل كبير من خلال تزايد الطلب على طائرات الشحن المحولة من طراز بوينج خلال شهر مايو الماضي، حيث ضاعفت شركة Texel Air، ومقرها البحرين، أسطولها من طائرات الشحن المحولة من طراز «بوينج 737-800». وبالطبع، تأتي هذه الزيادة في الطلب استجابةً للطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي في المنطقة. ] سأنتقل إلى خطط عملكم في الشرق الأوسط، هل لديكم نية لفتح خطوط مصانع جديدة لاسيما في منطقة الشرق الأوسط؟ - بالطبع لدى بوينج باعتبارها شركة لها بصمة عالمية، تطلعات متزايدة تجاه تعزيز المهارات، وتطوير التكنولوجيا حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، ونحن نفتخر بشراكتنا الاستراتيجية مع منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال العديد من المبادرات التي نقوم بها مع شركائنا المحليين. ومنها على سبيل المثال، أنشأنا علاقات تعاون صناعي قوية في دولة الامارات العربية المتحدة وذلك مع شركة مبادلة للتنمية «مبادلة» وشركة «توازن»، كجزء من شراكتنا مع مبادلة، حيث تنتج شركة «ستراتا» للتصنيع التابعة لها «الزعنفة العامودية» لطائرة «بوينج 787 دريملاينر» بمصنعها في الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، وافقت شركة بوينج على توريد المواد المركبة المشبعة مسبقًا للطائرة 777X الجديدة في مشروع مشترك جديد في الإمارات العربية المتحدة أنشأته «مبادلة» «سولفاي» لتصبح بوينج بذلك أول عميل لها. كذلك قمنا بتوقيع اتفاقية في العام 2018، مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية «SAMI» تستهدف توطين أكثر من 55% من خدمات الصيانة والإصلاح والعمليات للطائرات العسكرية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العامودية في المملكة العربية السعودية. بعدها بعام واحد، أي في العام 2019، وقعت بوينج والبرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية في السعودية، مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير صناعة الطيران في المملكة العربية السعودية. وفي معرض الدفاع العالمي 2022 والمقام بالرياض، أعلنا عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية وذلك لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك في المملكة. أيضًا أود الإشارة إلى جانب مهم، وهو أن شركة بوينج في المملكة العربية السعودية لديها أكثر من 2200 موظف في مشاريع وشركات مشتركة عدة في المملكة. وهي بالطبع شركة سعودية ذات كيان مستقل وقيادة سعودية مستقلة وأغلب قاعدة موظفيها من السعوديين. بالطبع، هذه الشراكات التي تبنيها «بوينج» لا تعكس الرغبة بتنمية المزيد من الأعمال في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل أيضًا أهمية تسخير قدرات عالية في الشركة. وسوف نواصل إقامة شراكات قوية ودائمة مع شركائنا في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال برنامج تنمية رأس المال البشري، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، حيث تسعى بوينج إلى استكشاف الفرص لبناء شراكات جديدة، وتعزيز الشراكات الحالية، بهدف تحقيق منافع متبادلة وطويلة الأمد من شأنها تعزيز قطاع الطيران في المنطقة. ] ماذا عن البحرين؟ هل من خطط للتعاون مع البحرين، لاسيما أن البحرين كانت قد قامت بشراء عدة طائرات خلال العقد الماضي من طراز «آيرباص» ضمن خطط تحديث أسطول الناقلة الوطنية «طيران الخليج»؟ - بالطبع، بوينج تفتخر بشراكتها مع طيران الخليج، وذلك منذ أن تسلّمت «طيران الخليج» أول طائرة من طراز «بوينج 200-737» في العام 1977. ومنذ ذلك الحين، تسلمت طيران الخليج ما مجموعة 36 طائرة من بوينج، وقامت بتشغيل طائرات 737،200، و600ER-767 و9-787. وكما أشرت سابقًا، لقد قامت شركة Texel Air، وهي شركة تابعة لشركة Chisholm Enterprises ومسجلة في البحرين وتوفر خدمات شحن البضائع MRO، بطلب أول طائرة من طراز «بوينج 800BCF-737» في المنطقة، كما تسلّمت أيضًا طائرة من طراز «بوينج 800BC-737» في شهر يناير من العام الجاري، لتكون بذلك أول مشغل في منطقة الشرق الأوسط يضم في أسطوله طائرات «800BC-737». أيضًا من المقرر أن تستلم طائرة ثانية من طراز «بوينج 800BCF-737» في وقت لاحق من هذا العام، وقد وقعت اتفاقية لطلب طائرتين إضافتين من طراز «بوينج 737-800 BCF». ] سوف أبقى في المنطقة.. تعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق في المنطقة، حيث تشهد إقبالاً كبيرًا ومتزايدًا على السفر. هل هناك خطط للتعاون مع السعودية، أو فتح مقر هناك، أو التعاون في التصنيع؟ هل هناك أية اتفاقيات مأمولة مع المملكة العربية السعودية في سياق جهود تحديث الطائرات التجارية، وخاصة مع رؤية 2030؟ - كما ذكرت سابقًا، شركة بوينج في المملكة العربية السعودية، لديها قيادة مستقلة مسؤولة عن جميع أعمال الشركة في المملكة العربية السعودية. وتفتخر بوينج بكونها جزءًا لا يتجزأ من المملكة العربية السعودية، ونحرص على أن نكرس جهودنا للتعاون البناء والرؤية المشتركة لمستقبلها. لاسيما مع التاريخ الطويل للشركة والذي يعود إلى أكثر من 77 عامًا، وبالطبع، تعد بوينج اليوم جزءًا نشطًا في قطاعات الطيران والدفاع والفضاء في المملكة، وداعمًا قويًا للمبادرات الحكومية المستمرة النابعة من رؤية مشتركة. كما تحرص بوينج على زيادة استثماراتها في المملكة العربية السعودية، لاسيما كونها جزءًا من التنمية المستدامة المستمرة، وكذلك تنويع الأنشطة الاقتصادية، وزيادة اعتماد التكنولوجيا المتقدمة كوسيلة لخلق فرص اقتصادية جديدة للمملكة. نحن ملتزمون في بوينج أيضًا بتنمية المواهب الشبابية السعودية المحلية في قطاع السفر الجوي، والتي ستسمح لنا بالاستفادة من قدرتنا في إيجاد حلول تؤدي إلى عمليات فعّالة ذات قيمة اجتماعية واقتصادية وبيئية. بلا شك إن التعافي المستمر للطيران، وإمكانية تعزيز البنية التحتية، والعمليات والإصلاحات، يوفر أمام سوق النقل الجوي في المملكة فرصة قوية لتحقيق مكاسب اقتصادية، حيث إن وصول خدمات دولية جديدة وشركات طيران منخفضة التكلفة، وإنشاء ممرات سفر، سيسمح لقطاع الطيران بالازدهار أكثر في المستقبل. ] سوف أعود لتصريحات سابقة لـ«بوينج».. قبل أربعة أعوام من الآن، أشارت بوينج إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط سوف تحتاج إلى حوالي 2990 طائرة جديدة لتطوير أساطيلها، هل تغير هذا الرقم لاسيما أن قطاع الطيران وحركة السفر وكذلك أولويات الاقتصاديات المختلفة تأثرت جميعها بتبعات جائحة «كوفيد-19»؟ - بالطبع، وفقًا لتقديرات بوينج فإن شركات الطيران في الشرق الأوسط سوف تحتاج إلى 3000 طائرة جديدة بقيمة إجمالية تصل إلى 700 مليار دولار، وكذلك إلى خدمات ما بعد البيع «الصيانة، والإصلاح، وغيرها» بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 740 مليار دولار، وذلك مع استعداد المنطقة للاستفادة من عودة الطلب الإقليمي والدولي على السفر والشحن. لقد قدمت بوينج تقديراتها في العام 2021 ضمن توقعاتها للأسواق التجارية «سي ام اوو» وهي تقديرات لحجم الطلب على مدار 20 عامًا على الطائرات التجارية والخدمات. كذلك من المتوقع أيضًا أن تتضاعف حركة المسافرين والأسطول التجاري في المنطقة إلى أكثر من الضعف خلال الـ20 عامًا المتوقعة -وفقًا لما ذكره المسؤول التنفيذي في بوينج للتسويق- وسوف تستوعب أكثر من ثلثي شحنات الطائرات إلى الشرق الأوسط النمو في حين ستستبدل ثلث عمليات التسليم بالطائرات القديمة بـطرازات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود مثل «737-ماكس» و«787-دريملاينر» و«777-اكس». ] ما هي توقعاتكم بشأن حجم مبيعاتكم في الشرق الأوسط بشكل خاص، وفي العالم بشكل عام، في حال عودة حجم الطلب على السفر للنمو بعد التراجع الكبير الذي شهدناه خلال العامين الماضيين؟ - أظهرت توقعات الأسواق التجارية أن السوق العالمي يتجه نحو التعافي إلى حد كبير -كما توقعت بوينج في توقعاتها في عام 2020- حيث سيتجه الطلب على السفر الجوي المحلي نحو الانتعاش، ومن المتوقع أن ينعكس ذلك أيضًا على الأسواق داخل المنطقة، لاسيما مع تخفيف القيود الصحية المتعلقة بالسفر، ثم عودة الرحلات الطويلة إلى مستوياتها في فترة ما قبل الجائحة، وذلك بحلول العام 2023-2024. وتتوقع بوينج وصول حجم الطلب على مدار الـ20 عامًا إلى أكثر من 4300 طائرة جديدة بقيمة 7.2 تريليون دولار، أي بزيادة تصل إلى 500 طائرة عن توقعات العام الماضي، كما ستحتاج شركات الطيران إلى أكثر من 7000 طائرة جديدة من الطائرات «ذات هيكل أوسع»، وذلك بحلول العام 2040 بهدف تجديد أساطيلها وتلبية حجم الطلب على السفر وخدمات الشحن على المدى الطويل، في أسواق الوجهات ذات المسافات الطويلة. ] بتقديركم، كيف ترون مستقبل صناعة الطائرات؟ - نرى أن مستقبل صناعة الطيران يكمن في التحول الرقمي، إذ سيُمكن التصنيع الذكي «4.0» من تقريب أنظمتنا المادية والرقمية، مما سيؤدي إلى تحولات كبيرة في طريقة تصميم منتجاتنا وتصنيعها، وكذلك في أدائها والطرق التي يديرها بها عملاؤنا. وستواصل بوينج تطوير ونشر التكنولوجيا وأدواتها وتنمية المواهب اللازمة لخلق تدفق رقمي حقيقي، عبر نظام إنتاج رقمي قابل للتطوير ومعياري ومستقل عن النظام الأساسي، وكذلك فتح الأبواب أمام تطوير برامج الأنظمة التي تتيح الإدخال السريع للتحسينات على المنتجات الجديدة والحالية. باختصار، توفير منصة تتيح لنا تطوير وبناء منتجات جديدة في الفضاء الرقمي. لقد كانت طائراتنا التدريبية «T-7» نموذجًا حقيقيًا لأهدافنا التطويرية في هذا المجال، حيث قمنا بتطويرها بأدوات هندسية رقمية، مما أتاح لنا أخذ الطائرة من شاشة الكمبيوتر إلى الرحلة الأولى في 36 شهرًا فقط، في صناعة يعرف عنها بدوراتها التنموية الطويلة. وبلا شك كان هذا فوزًا رائعًا لعملائنا.
مشاركة :