بين الحين والآخر، يبدو لنا القمر قريبا للغاية وأكبر من المعتاد، بينما يظهر بعيدا في السماء في ليال أخرى. ويحير هذا المشهد كثيرين، وقد يكون من الصعب تصديق أن الأمر مجرد وهم، عندما يبدو القمر ضخما، لكن هذا هو التفسير العلمي لهذا المشهد. وبحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، تعرف الظاهرة باسم "وهم القمر"، وهي خداع بصري يبدو فيه القمر أكبر بالقرب من الأفق منه حين يرتفع في السماء. وهذا الخداع البصري يحدث أيضا في الشمس والكويكبات. وعرفت هذه الظاهرة من العصور القديمة، وسجلت من قبل عديد من الثقافات المختلفة، إلا أن شرحها لا يزال محل نقاش في المجتمع العلمي. حاول كثير من العلماء تفسير هذه الظاهرة، حيث ما زالت دون تفسير واضح تماما حتى الآن، لكن هناك عديدا من التفسيرات التي تبدو مقنعة، لكنها لا تشرح فعليا "وهم القمر". وجاء في التفسير الأول، أن الغلاف الجوي يعمل كعدسة ويكبر القمر. وعندما يكون القمر قريبا من الأفق، يجب أن ينتقل ضوؤه عبر الغلاف الجوي للأرض أكثر بكثير مما ينتقل عندما يكون القمر في السماء مباشرة. صحيح أن كل هذا الهواء يعمل كمنشور عملاق ويؤدي إلى انحناء أشعة الضوء، ما يؤدي إلى تشويه لون وشكل القمر. لكنه لا يعمل مثل العدسة المكبرة. وفي التفسير الثاني، أنه في بعض الليالي يكون القمر أقرب بالفعل. إن مدار القمر ليس دائريا تماما، إنه أشبه بالشكل البيضاوي، لذا فإن القمر يقترب ويبتعد على مدار شهر. وعندما يتزامن الجزء القريب من المدار مع اكتمال القمر، يطلق عليه اسم القمر العملاق. لكن عندما يكون القمر أقرب ما يكون إلى الأرض، يكون أقرب بنحو 12 إلى 15 في المائة فقط مما هو عليه عندما يكون بعيدا عن الأرض، وهو فرق صغير جدا لا يمكنه تفسير "وهم القمر". ومن الصعب ملاحظة اختلاف الحجم بنسبة 15 في المائة بمجرد النظر إلى القمر وحده في السماء.