أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الليبية اليوم (السبت) وقوع اشتباكات مسلحة ليلة (الجمعة - السبت) في وسط العاصمة طرابلس بين فصيلين مسلحين دون وقوع خسائر بشرية. وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر أسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الاشتباكات التي شهدتها منطقة سوق الثلاثاء في طرابلس الليلة الماضية إندلعت بين مجموعات تابعة لقوة النواصي بوزارة الداخلية وجهاز حفظ الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي". وأضاف "اندلعت الاشتباكات بسبب خلافات بين أفراد تطورت سريعا إلى إطلاق نار، واعتقال عناصر مسلحة من الطرفين، اللذان يؤمنان المنطقة عبر دوريات مشتركة". وتابع "لا يوجد خسائر بشرية سجلت حتى الآن، لكن الاشتباكات التي اندلعت لنحو ساعة تسببت في خسائر كبيرة مادية خاصة في السيارات المدنية". وأكد المصدر "توقف الاشتباكات واعادة فتح الطرقات المغلقة بعد وساطة من طرف قوة عسكرية محايدة "لواء 444 قتال" بوزارة الدفاع، حيث قامت بنشر عدد من مدرعاتها في منطقة سوق الثلاثاء". وأعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في بيان مصور عن "انزعاجه الشديد لحصول مثل هذه الاشتباكات وسط مدينة طرابلس والتي تسببت في حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين". وتابع الدبيبة خلال مكالمة هاتفية مع آمر (اللواء 444 قتال) محمود حمزة ،عملية إخراج المدنيين العالقين في محيط الاشتباكات في طرابلس، وفض النزاع وتأمين المنطقة، وفقا للبيان. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 4 حالات (ثلاثة شبان وطفل) باصابات طفيفة، بحسب مركز طب الطوارئ بوزارة الصحة. وتداولت وسائل إعلام محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر، إندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في منطقة سوق الثلاثاء امتدت إلى أحياء مجاورة وسط حالة من الخوف والهلع بين صفوف المواطنين، قبل فض النزاع بين الطرفين وعودة الهدوء للمنطقة. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير 2021.■
مشاركة :