خوذة تمنع تساقط الشعر بفضل العلاج الكيماوي

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

يفتك سرطان الرحم بنحو 565 ألف امرأة سنويا في أوروبا، بحسب إحصائيات المفوضية الصحية في الاتحاد الأوروبي. وتتلقى غالبية المصابات بهذا المرض الخبيث العلاج الكيماوي، إضافة إلى عمليات الاستئصال الجراحية، لكن العقاقير الكيماوية تسبب تساقط ما يعتبره الناس زينة النساء (الشعر). ويتسبب سقوط الشعر بالحرج للنساء المبتليات بالمرض، لأنه دليل علني على معاناة المرأة من مرض السرطان. وتفضل 90 في المائة من النسوة إبقاء المرض، والعلاج الكيماوي ضده، سرًا شخصيًا. علاجًا لمشكلة تساقط الشعر نالت شركة «ديجنيتانا»، من «إدارة الطعام والمخدرات» الأميركية، الآن إجازة استخدام خوذة إلكترونية تقلل تساقط الشعر من المرأة عند العلاج الكيماوي إلى حد كبير. وسبق لبعض المستشفيات أن استخدمت «طاقيات» لتبريد الرأس أثناء العلاج، بهدف تقليل ظاهرة تساقط الشعر، إلا أنها ظلت محدود الاستعمال، ولم تنل إجازة رسمية باستخدامها. وذكرت مصادر شركة «ديجنيتانا» أن خوذة التبريد المسماة «ديجني كاب»، تم تجربتها بنجاح على عشرات النساء قبل نيل إجازة بيعها في السوق. ويوقف التبريد عملية الاستقلاب في بصيلات الشعر التي تؤدي إلى تساقطه. وخوذة تبريد الرأس مصنعة من السليكون، ومجوفة يدور داخلها سائل بارد يتولى تبريد الأوعية الدموية في فروة الرأس، وبالتالي حماية بصيلات الشعر من ضرر العقار الكيماوي. ويتولى الكومبيوتر تدوير السائل في الخوذة والحفاظ عليه بدرجة برودة ثابتة تتراوح بين 3 و5 درجات مئوية، وموزعة بشكل متساوٍ على الرأس. ويمكن ربط خوذتين على الكومبيوتر كل مرة، وهذا يتيح للمستشفيات والعيادات معالجة مصابتين بالسرطان في الوقت نفسه. تؤدي العقاقير الكيماوية إلى رفع درجة الحرارة في الأوعية الدموية، وتقلل دوران الدم في الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي بصيلات الشعر. ويضمن تبريد الرأس انتشار الدم بشكل أفضل وتغذيته للشعر. لا تضمن الخوذة بقاء كل الشعر على رأس المرأة، لكنها تضمن للمريضة الحفاظ على 50 في المائة من شعرها في الأقل، ويجنبها عناء لبس غطاء للرأس أو الاستعانة بباروكة شعر اصطناعي. واستخدمت الشركة «ديجني كاب» حتى الآن في علاج مضاعفات العلاج الكيماوي في حالات سرطان الثدي في مراحله الأولى. وتؤكد أن الخوذة لا تنفع في الحالات المتقدمة من السرطان، وخصوصًا عندما يكون السرطان قد انتقل بواسطة الدم أو «اللمف» إلى أعضاء حيوية أخرى. قبل أشهر فقط أجرت جامعة هانوفر، بالتعاون من شركة «سيمكس» الألمانية، تجارب على «قلنسوة» مماثلة شملت 19 امرأة تعاني من سرطان الثدي، لكنها لم تنل إجازة السلطات الصحية الألمانية بعد. وتختلف «القلنسوة» الألمانية عن الخوذة الأميركية في أن تقنيي شركة «سيمكس» دمجوا أجهزة الاستشعار الحراري داخل بطانة «قلنسوة» التبريد السيليكونية. يتطلب العلاج الكيماوي، في حالة سرطان الثدي، استخدام مادة سايتوستاتيكا الكيماوية 16 مرة خلال نصف سنة. ولا يكلف استخدام «قلنسوة التبريد» غير 80 يورو إضافية كل مرة، بحسب تصريح البروفسورة بارك - سايمون من عيادة هانوفر لعلاج السرطان. وأعلنت شركات التأمين الصحي الألمانية عدم استعدادها لتحمل كلفة العلاج بـ«القلنسوة» إلى حين حصول الابتكار على الإجازة. علما بأن سرطان الثدي يزداد بنحو 71 ألف حالة جديدة بين النساء.إلا أن استطلاعًا للرأي بين المريضات في مركز هايدلبيرغ للأبحاث السرطانية، كشف أن نسبة 60 إلى 70 في المائة من النساء مستعدات لتحمل الكلفة الإضافية لقلنسوة التبريد رغم ضعف الحالة المالية لمعظمهن.

مشاركة :