تساقط الشعر هو الفقدان الكلي أو الجزئي للشعر، أحيانا يكون هذا التساقط طبيعيا وأحيانا أخرى نحتاج إلى مساعدة الطبيب المختص اما لنوقف التساقط او للتدخل لزراعة الشعر وهذا ما يحدده الطبيب من الحالة الصحية. في الحوار التالي مع الدكتورة رنا العمادي استشاري طب العائلة والطب التجميلي غير الجراحي سنتعرف على اسباب تساقط الشعر وطرق علاجه المختلفة. ما هي أسباب تساقط الشعر؟ لكي نعرف الأسباب علينا بمعرفة التاريخ المرضي من خلال فحص المريض ومن ثم عمل بعض الفحوصات لنستطيع تكوين التشخيص الصحيح، وبعدها نضع الخطة العلاجية الانسب للشخص. كل شخص تختلف حالته عن الآخر وكذلك يختلف العلاج من شخص إلى آخر لضمان أفضل النتائج. وعند تحديد الاسباب نهتم بمعرفة التاريخ المرضي والحالة الصحية والعلاج الموصوف الذي يداوم عليه المريض قد يكون أحد أسباب تساقط الشعر، حتى ان كانت مكملات غذائية. وأيضا المستحضرات التجميلية إذا استخدمت بصورة خاطئة قد تسبب تساقطا للشعر، وهناك أيضا العامل الوراثي الذي يسبب الصلع، وأيضا الأمراض الوراثية التي تكون لها علاقة بتساقط الشعر والضغوط النفسية والحياتية. بعدها نبدأ بفحص الشعر، وهناك عدة طرق لفحص الشعر منها فحص الـ(pull test) وهو ما يسمى فحص السحب عن طريق سحب كمية من الشعر وعند سحب الطبيب كمية كبيرة إذا ظهرت النتيجة ايجابية نبدأ بوضع الخطة العلاجية المناسبة. هناك بعض الاشخاص يظنون ان لديهم مشكلة تساقط، ولكنهم بالفعل في المستوى الطبيعي اليومي ويكون عادة من 80 إلى 120 شعرة في اليوم. والفحص الآخر هو فحص فروة الرأس ويكون عن طريق جهاز يسمى (تريكوسكوبي) وهو منظار خاص للشعر، والطبيب المختص بالشعر يعرف نتائج قراءة منظار الشعر، لأن كل علامة تظهر فيه تكون لها دلالة على مرض معين. مع طلب بعض الفحوصات المعملية الضرورية المتعلقة بالتغذية مثل (الحديد – فيتامين ب – د – مجموعة فيتامينات شاملة)، يتم اجرؤها للتأكد من سلامة المريض من هذه الناحية، وتحاليل الهرمونات والغدة الدرقية. ما الفرق بين التساقط والتصلع؟ وكيف يكون العلاج؟ هناك فرق بين التساقط والتصلع وعلينا ان نفرق بينهما، هناك دورة حياة للشعرة هي نمو واستقرار ثم تساقط؛ فعندما تكون دورة حياة الشعرة قصيرة يحدث التساقط وفي اغلب الاوقات يعالج ويرجع إلى حالته الطبيعية ويفضل علاجه حتى يقف التساقط ولا يزيد، اما التصلع فالبصيلة تدمر ولا يصبح لديها القدرة على انتاج شعر، فعند ضمورها لا يمكن رجوعها مرة أخرى. بعض الناس يظنون ان الزراعة هي علاج للتساقط وهذا الكلام غير صحيح؛ الزراعة ليست العلاج الصحيح للتساقط ولا تعالجه. بالنسبة إلى علاج التساقط نعالج مشكلة التساقط من أساسها. من جانب الزراعة ننقل البصيلة من مكان الى مكان اخر، بمعنى من المكان الذي يوجد به الشعر الى المكان المتصلع، ومن الضروري معرفة ان البصيلة المنقولة لا يظهر مكانها بصيلة اخرى جديدة، فعند الزراعة نكون ملتزمين ومحددين بعدد الشعر في المنطقة المراد الزراعة فيها. هنا يتطلب مهارة الطبيب من أجل الاتزان في عملية الزراعة حتى تكون الرأس كلها مغطاة بالشعر بالتساوي، وفي نفس الوقت هناك اشخاص قد يحتاجون إلى الدمج في العلاج بين الزراعة وعلاج التساقط لإعطاء أفضل النتائج. وعلى الطبيب شرح الخطة بالكامل بحسب الحالة الصحية للمريض ومدى استجابته وبحسب ميزانية المريض.
مشاركة :