أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، مشروع بناء اختبار كفاية اللغة العربية في مرحلته الأولى، ضمن جهوده الكبرى في خدمة اللغة العربية. ويتوقع أن يسهم المشروع في تحقيق أهداف المجمع الاستراتيجية في تفعيل دوره في خدمة اللغة العربية، وتأكيد مكانتها وتطبيقها، سعيا إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم انتشارها واستخدامها. ويهدف المشروع إلى بناء اختبار مقنن يقيس المهارات اللغوية "القراءة، الكتابة، الاستماع، التحدث" متبعا أفضل الممارسات العالمية، ومتوافقا مع معايير الإطار الأوروبي المشترك للغات CEFR. وأوضح الأمير بدر بن عبدلله بن فرحان وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء المجمع، أن إطلاق مشروع اختبار كفاية اللغة العربية، يؤكد الاهتمام المستمر والدعم المتواصل اللذين تحظى بهما اللغة العربية من القيادة، لأجل تعزيز موقع اللغة العربية ومكانتها العلمية محليا وإقليميا وعالميا، وهو الأمر الذي من شأنه تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية في العناية باللغة العربية. وأضاف، هذا الاختبار يقدم شهادة تثبت مستوى تمكن حاملها من مهارات اللغة العربية، كما هو الحال مع اختبارات "التوفل، والآيلتس" في اللغة الإنجليزية، وهذا يعزز مكانة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية كمرجعية عالمية في مجالات اللغة العربية وتطبيقاتها. من جانبه، ثمن الدكتور عبدالله الوشمي الأمين العام للمجمع لرئيس مجلس الأمناء دعمه ومساندته، مبينا أن المشروع يرتبط بأهداف المجمع الرئيسة كما جاءت في تنظيمه. وينطلق المشروع في مرحلته الأولى عبر تعاون وثيق مع جهة مرجعية نوعية، وهي هيئة تقويم التعليم والتدريب بما تمثله من قيمة في هذا المجال، وستتصاعد أعمال هذا المشروع متواكبة مع أعمال المجمع الأخرى لتشكل وحدة نوعية في خدمة القياسات والاختبارات اللغوية التي ستعلن تباعا. وهذه المشاريع الطموحة تشكل ترجمة فعلية للأهداف التي أسس لأجلها المجمع وخططه الاستراتيجية الرامية إلى اختبارات الكفاية اللغوية في قياس كفاية المتعلمين وتقديم مدخلات قيمة لهم.
مشاركة :