وقع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفنزويلي الزائر نيكولاس مادورو يوم السبت اتفاقية شراكة مدتها 20 عاما لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والسياسة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إرنا)). وفي حديثه في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقية، قال رئيسي إن إيران تسعى دائما إلى إقامة علاقات مع "الدول المستقلة" وإن "مقاومة فنزويلا للإمبريالية والأعداء نموذجية". وأضاف رئيسي أن إيران "قررت الاستفادة من" العقوبات المفروضة عليها وجعلها "فرص تحسين للبلاد". وقال مادورو، الذي وصل إلى طهران يوم الجمعة مع وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، في المؤتمر الصحفي إن رحلة جوية أسبوعية من العاصمة الفنزويلية كاراكاس إلى طهران ستبدأ في 18 يوليو. تأتي أول زيارة يقوم بها مادورو إلى إيران وسط جمود المحادثات النووية الإيرانية مع القوى العالمية. وتفرض العقوبات، المفروضة من قبل الولايات المتحدة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية ضغوطا إضافية على إيران حكومة وشعبا. كما التقى الزعيم الفنزويلي يوم السبت المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، حيث قال مادورو إن بلاده تضع "خارطة طريق دقيقة لتحسين التعاون مع إيران في مختلف المجالات، وخاصة العلوم والتكنولوجيا". وقال مادورو إن "فنزويلا نجحت في مواجهة العدوان الأمريكي بشكل كامل من خلال المقاومة"، مضيفا أن الوضع الاقتصادي في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية تحسن بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية. وفي معرض إشادته بالعلاقات بين الجانبين، ذكر خامنئي أنه من خلال تعزيز العلاقات مع فنزويلا، أظهرت إيران أنها "تتحمل المخاطر في أوقات الخطر وتقدم يد العون لأصدقائها". فقد قدمت إيران عدة شحنات من الوقود إلى فنزويلا وساعدتها في إصلاح مصافي التكرير رغم ضغوط الولايات المتحدة. وبدأت فنزويلا في استيراد النفط الخام الإيراني الثقيل الشهر الماضي، متوسعة في اتفاق مبادلة تم توقيعه العام الماضي لمبادلة المكثفات الإيرانية بالخام الفنزويلي الثقيل. وتعد إيران ثالث دولة يزورها مادورو هذا الأسبوع بعد زيارته لتركيا والجزائر.