سيفيرودونيتسك تتوقع هجوما روسيا وشيكا في ظل وضع في غاية الصعوبة

  • 6/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وأعلن حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي الأحد أن "العدو يريد عزل سيفيرودونيتسك كليا بمنع عبور أي رجال أو ذخائر" مبديا مخاوف من أن تستخدم روسيا "كل احتياطاتها للاستيلاء على المدينة" خلال 48 ساعة. ووصف الوضع فيها بأنه "في غاية الصعوبة". من جهته أكد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني "ما زلنا نسيطر على مواقعنا" في شمال منطقة لوغانسك حتى الآن، مؤكدا أن "كل متر من الأرض... مكسو بالدماء، لكن ليس بدمائنا فقط، بل كذلك بدماء المحتل". ولفت إلى أن روسيا "تستخدم المدفعية على نطاق واسع وللأسف لديها تفوق بنسبة عشرة مقابل واحد". وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته الفيديو اليومية مساء الأحد عن معارك "عنيفة جدا" في سيفيرودونيتسك، لافتا إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف وتستخدمها "وقودا للحرب". وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل محطة تقرب روسيا من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمناجم التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014. دبلوماسيا، غداة الوعد الذي قطعته رئيسة المفوضية الأوروبية خلال زيارة مفاجئة لكييف بإعطاء رد "بحلول نهاية الأسبوع المقبل" بشأن طلب أوكرانيا الشروع بآلية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، أقرت أورسولا فون دير لايين بأن "التحدي (يكمن) في الخروج من المجلس الأوروبي (المقرر عقده في 23 و24 حزيران/يونيو) بموقف موحّد يكون بمستوى حجم هذه القرارات التاريخية". توتر في منظمة التجارة العالمية على صعيد آخر، اجتمعت الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية الأحد في جنيف وفي طليعة أهدافها المساعدة في إيجاد حل للأزمة الغذائية الخطيرة التي تهدد العالم بفعل الهجوم الروسي على أوكرانيا وتعذر تصدير الحبوب من هذه الدولة التي تعتبر من كبار المنتجين في العالم. وخيم التوتر خلال اجتماع مغلق حين ندد عدد من المندوبين في مداخلاتهم بالغزو الروسي. وقال الناطق باسم منظمة التجارة دان بروزين أن المجتمعين صفقوا وقوفا للمندوب الأوكراني حين ألقى كلمته. وتابع بروزين أن حوالى ثلاثين مندوبا "غادروا القاعة" قبيل إلقاء وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف كلمته. ورغم العقوبات المفروضة عليها، حققت روسيا خلال الأيام المئة الأولى من غزو أوكرانيا عائدات مقدارها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب تقرير أصدره مركز أبحاث مستقل الإثنين ويشير بصورة خاصة إلى فرنسا. "هذا إرهاب" ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تدمير "مستودع كبير لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف" في تشورتكيف بغرب أوكرانيا على مسافة 140 كيلومترا من الحدود مع رومانيا. وأسفرت الضربة على المدينة التي كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن المعارك عن أصابة 22 شخصا بجروح، بحسب حاكم المنطقة. وفي منطقة دونيتسك شرقا، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن القوات الروسية تكثف "جهودها لتدمير البنى التحتية الأساسية". وفي ميكولاييف في الجنوب، توقف تقدم القوات الروسية عند مشارف المدينة مع تحول المعارك إلى حرب خنادق، بحسب ما أفاد فريق صحافيين من وكالة فرانس برس على الأرض، مشيرا إلى أن السلطات تعاين الأضرار الناجمة عن القصف الروسي للبنى التحتية. وحفر الجيش الأوكراني خنادق بمواجهة القوات الروسية. وأكد النقيب سيرغي (54 عاما) "الروس يراوغون. أعدادهم كبيرة ولديهم الكثير من الأسلحة القديمة والجديدة، لكنهم ليسوا جنودا". واتهمت منظمة العفو الدولية الاثنين روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، منددة بمقتل مئات المدنيين في الهجمات المتواصلة على خاركيف التي استخدمت في العديد منها قنابل عنقودية محظورة. وذكرت منظمة العفو أنها كشفت بعد تحقيق معمق عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية. وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في المنظمة "قُتل أشخاص في منازلهم وفي الشوارع والملاعب والمقابر وأثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية أو لشراء الطعام والأدوية". وفتح القضاء الأوكراني أكثر من 12 ألف تحقيق في جرائم حرب في البلاد منذ بدء الغزو الروسي، بحسب النيابة العامة.

مشاركة :