تضاعف عدد المكالمات الواردة إلى بدالات الإسعاف، في إنجلترا، منذ عام 2010، مع تحذيرات من ضغوط قياسية على هيئة الصحة الوطنية، التي تقول إن مرضى الطوارئ يتزاحمون في ممرات المستشفيات، بينما يترك العديد من المسعفين وظائفهم. وارتفع عدد المكالمات لطلب سيارات الإسعاف بمقدار 10 أضعاف عدد عمال الإسعاف، وفقاً لتحليل جديد لبيانات الصحة العامة. وألقي اللوم في ذلك على زيادة عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على علاج طارئ، وقلة الأطباء العامين، وخفض ميزانية الرعاية الوقائية. ووجد التحليل، الذي أجرته نقابة «جي إم بي»، أن هناك 7.9 ملايين مكالمة في 2010-2011. وبحلول عام 2021-2022، ارتفع العدد إلى 14 مليوناً، بزيادة قدرها 77٪. وخلال الفترة نفسها، ارتفع عدد عمال الإسعاف بنسبة 7٪ فقط، ما زاد الضغط على الموظفين. وفي حين أن الأرقام تمثل جميع المكالمات الخاصة بسيارة إسعاف، وبعضها لا يتم الرد عليها ولا يؤدي إلى إرسال مركبة، إلا أنها تكشف عن الضغوط المتزايدة التي أدت إلى الادعاءات بأن سلامة المرضى تتعرض للخطر بسبب فترات انتظار وصول سيارات الإسعاف. وكانت هناك زيادة كبيرة في عدد حوادث السلامة الأكثر خطورة التي سجلها المسعفون في إنجلترا، خلال العام الماضي. ونظم عمال الإسعاف تظاهرة، يوم الأحد، خارج المؤتمر السنوي لـ«جي إم بي»، الذي انطلق في هاروغيت. وكانت هناك تحذيرات متكررة من أن خفض ميزانية الرعاية الاجتماعية لها، أيضاً، آثار غير مباشرة، إذ غالباً ما تتحمل خدمات الطوارئ العبء، وتتعامل مع المرضى الذين يعانون. وبلغ متوسط وقت الاستجابة لمكالمات الإسعاف الجادة 51 دقيقة، في أبريل 2022، مقارنة بـ20 دقيقة قبل عام. وفي الوقت نفسه، ترك أكثر من 1000 مُسعف عملهم، منذ عام 2018، سعياً لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة. نقص الموارد وقال بول، وهو مُسعف يمارس المهنة منذ سنوات، إنه رأى أخيراً سيارة إسعاف تستغرق ساعات طويلة لنقل مريض وتقديم الرعاية له في المستشفى، موضحاً «لقد وصل فريق الإسعاف مع المريض إلى المستشفى في الساعة الثامنة مساءً ثم خرجوا من المستشفى في حدود الساعة السادسة صباحاً»، متابعاً «لقد أثر نقص الموارد على خدمة الإسعاف». وأضاف بول «نرى، أيضاً، أشخاصاً أصبحوا عدوانيين تجاه طاقم سيارة الإسعاف، لأنهم انتظروا ساعات وساعات في سيارة إسعاف»، متابعاً «اعتدنا أن نرى العاملين في الإسعاف ينضمون، ويظلون في العمل حتى التقاعد. لكننا الآن نرى أشخاصاً يعملون لمدة عامين أو ثلاثة، ثم يذهبون إلى وظائف أفضل، ربما طبيب ممارس عام، أو يصبح محاضراً جامعياً. ولا توجد في مهنتنا عطلات نهاية الأسبوع». ويأتي ذلك بعد أن ظهرت ممرضة، في مقطع فيديو، وهي تحذر المرضى في قسم الطوارئ المكتظ من أنه يمكنهم الانتظار لمدة تصل إلى 13 ساعة لرؤية الطبيب. وقالت المسؤولة الوطنية في «جي إم بي»، راشيل هاريسون، إن المُسعفين واجهوا «أكثر من عقد من الاقتطاعات»، مضيفة «لا عجب أنهم يغادرون بأعداد كبيرة، بينما الخدمة نفسها تتأرجح على شفا الانهيار. ويعود سبب الزيادة الهائلة في الطلب إلى الخفض الهائل في الخدمات الأساسية منذ عام 2010». خفض الميزانية قالت المسؤولة الوطنية في «جي إم بي»، راشيل هاريسون: «يؤدي خفض الميزانية والطواقم في الرعاية الوقائية والمجتمعية إلى زيادة الطلب على خدمات الطوارئ، بما في ذلك خدمات الصحة العقلية. وهذا يعني أن المرضى يدخلون المستشفى، لاحقاً، ولديهم أعراض أكثر تعقيداً». وقد تراجع استخدام الرعاية في المستشفى أثناء الوباء، مع عدم تلقي الكثير من الأشخاص العلاج الأساسي، ليرتفع الطلب كثيراً على خدمات الإسعاف، بعد رفع تدابير الجائحة. حذّرت ممرضة المرضى في قسم الطوارئ المكتظ من أنه يمكنهم الانتظار لمدة تصل إلى 13 ساعة لرؤية الطبيب. 14 مليون مكالمة تلقتها مصالح الإسعاف في إنجلترا، في 2021-2022. 51 دقيقة، متوسط وقت الاستجابة لمكالمات الإسعاف الجادة، في أبريل 2022. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :