ضغوط أمريكية تدفع نتانياهو إلى «القدس الكبرى»

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبدالفتاح| اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امس، عن استجابته لطلب الإدارة الأميركية من حكومته تأجيل التصويت على مشروع قانون ضم عدد من المستوطنات إلى القدس، في اطار مشروع قانون «القدس الكبرى». وقال دافيد بيتان عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس ائتلاف نتانياهو في البرلمان إن ضغوطا أميركية عطلت تصويتا وزاريا امس على مشروع القانون. ونقلت تقارير صحافية اسرائيلية امس عن نتانياهو قوله في مستهل اجتماع وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه قوله: إننا على اتصال مع الأميركيين، وطلبوا منا تأجيل التصويت عليه (قانون القدس الكبرى)، ويريدون فهم جوهر القانون والتعاون معهم، كما تعاونا في الكثير من القضايا، ومن المفيد التحدث والتنسيق معهم». وأشار نتانياهو إلى أن الإدارة الأميركية تريد إجراء مناقشات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا القانون. ونقل موقع صحيفة هآرتس، عن مصدر سياسي إسرائيلي لم يسمه، قوله إن «السفير الأميركي لدى تل أبيب دافيد فريدمان وجّه رسالة إلى الكنيست تطالب بتأجيل التصويت على قانون القدس الكبرى حتى يتم التنسيق مع الإدارة الأميركية». ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: «ان مشروع القانون يحتاج الى تمهيد دبلوماسي في اشارة الى ان نتانياهو يرغب بان يبحث مشروع القانون مع البيت الابيض قبل عرضه على الكنيست لاقراره. وينص مشروع القانون على ضم عدة مستوطنات تقع جنوب القدس وشرقها، ويقطن فيها اكثر من 100 الف مستوطن، الى بلدية المدينة، بهدف رفع عدد سكانها اليهود، مقابل اخراج ثلاثة احياء فلسطينية يسكنها اكثر من 120 الف فلسطيني يشكلون نحو ثلث عدد الفلسطينيين في المدينة. ويرمي مشروع القانون الى تقسيم الضفة الغربية الى نصفين ما يحول دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، كما يحرم الفلسطينيين من امكانية ان تكون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة. وعد بلفور من جهة ثانية، قال نتانياهو، في مستهل اجتماع الحكومة الاسبوعي، انه سيتوجه خلال الاسبوع الجاري الى العاصمة البريطانية للمشاركة في احتفال بمئوية «وعد بلفور». بالمقابل جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، دعوة الحكومة البريطانية الى الاعتذار للشعب الفلسطيني بدلاً من الاحتفال بمئوية وعد «بلفور» الذي يصادف في 2/11 من الشهر القادم. ووصف رئيس الوزراء اعتزام بريطانيا الاحتفال بمئوية «الوعد» تحدياً للرأي العام العالمي المناصر للقضية الفلسطينية، وكل أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اعلنت، الأربعاء الماضي، أن بريطانيا ستحتفل «بفخر»، بالذكرى المئوية لصدور «وعد بلفور». و«وعد بلفور»؛ يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. هدم المنازل على صعيد آخر، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس انه يرغب في توسيع السياسة المثيرة للجدل بهدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات تؤدي الى مقتل اسرائيليين، لتشمل منازل منفذي الهجمات التي تفضي الى سقوط جرحى. وقال ليبرمان في بيان انه اعطى توجيهاته الى الجيش ووزارة الدفاع «بالنظر في امكانية هدم منازل الارهابيين الذين نفذوا هجمات اصيب فيها مواطنون اسرائيليون بجروح خطرة». واضاف ليبرمان «لا فرق بين هجوم ينتهي بقتل واخر ينتهي باصابة خطرة».

مشاركة :