شروق عوض (دبي) بدأت وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي وبلدية دبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق الدولي للرفق بالحيوان، نهاية الشهر الماضي، تنفيذ مبادرة وطنية حملت عنوان «أجمل في البرية»، لرفع الوعي بأهمية مكافحة التجارة غير المشروعة بالأنواع المحلية المهددة بالانقراض، وترتكز المبادرة التي تستمر حتى شهر نوفمبر المقبل، على عرض معلومات قيمة وصور لـ5560 نوعاً من هذه الكائنات. ومن الكائنات المحلية المهددة بالانقراض التي استهدفتها مبادرة «أجمل في البرية»، 48 نوعاً من الثدييات مثل النمر العربي، و440 نوعاً من الطيور، منها الصقر الحر، والحبارى، والغاق السقطري، و5 آلاف نوع من اللافقاريات، مثل ديدان الأرض وقناديل البحر، و72 نوعاً من الزواحف والبرمائيات، من ضمنها الورل، والسحالي الشوكية الذيل، والسلاحف البحرية، والضفدع العربي. وتأتي هذه المبادرة في إطار استكمال مسيرة الجهود الرامية الى حماية البيئة والكائنات في موائلها الطبيعية، كما تستهدف جميع شرائح المجتمع ومربي الحيوانات المفترسة، وأسواق بيع الطيور والحيوانات، وتجار الحيوانات والطيور، والجهات الحكومية التشريعية والرقابية والتنفيذية. وتهدف هذه المبادرة إلى حماية ورعاية والمحافظة على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والحد من انتشار الأمراض الحيوانية المعدية، وإدارة وحماية النظم الإيكولوجية والحيوانات والنباتات المدرجة ضمن اتفاقية السايتس. وقالت المهندسة عائشة محمد العبدولي، مدير إدارة التوعية والتثقيف في الوزارة في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: إن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال حماية البيئة والمحافظة على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، ويتجلى ذلك من خلال برامجها ومبادراتها التي تطلقها والرامية الى تعزيز الاستدامة البيئية. وأشارت الى بذل الكثير من الجهود في هذا المجال والتي تكللت بإنشاء مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى، وزيادة مساحة المحميات الطبيعية بالتعاون مع السلطات المختصة بهدف استدامة الكائنات الحية، وإعادة تأهيل الأنواع التي تتعرض لخطر الانقراض مستقبلاً. وأكدت العبدولي، أنه من خلال هذه المبادرة سيتم نشر الوعي بأهمية إبقاء الحيوانات المهددة بالانقراض في موائلها الطبيعية وتعريف الجمهور بالمخاطر التي يمكن التعرض لها بسبب اقتناء الحيوانات البرية.
مشاركة :