كتب: حسن بو حسن عاد فريق نادي النجمة لكرة اليد إلى البلاد في الساعة الثالثة من عصر يوم امس الأول مظفرا باللقب الخليجي الغالي بعدما أكمل المهمة الوطنية بكل اقتدار وعلى أكمل وجه، فقد تمكن ممثل كرة اليد البحرينية من إحراز لقب البطولة الخليجية الثامنة والثلاثين للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي احتضنتها دولة الكويت خلال الفترة من 4 - 12 يونيو الجاري بمشاركة فرق أندية الكويت الكويتي، الأهلي القطري، الجزيرة الإماراتي ومسقط العماني في المجموعة (أ)، وفرق أندية السالمية الكويتي، مضر السعودي والنجمة البحريني في المجموعة (ب)، واستحق ممثل كرة اليد البحرينية التتويج باللقب بعد فوزه المستحق على فريق نادي مضر السعودي بنتيجة 39-24. وقد كان سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في مقدمة مستقبلي فريق النجمة خلال حفل الاستقبال اللائق، والذي أعد خصيصا لتهنئة وتكريم أبطال «بطولة الأندية الخليجية» وسط حضور نخبة من المسئولين الرياضيين ومنهم الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، فارس الكوهجي الأمين العام للجنة الأولمبية ولفيف من المسئولين والأعضاء في مجلس إدارة نادي النجمة، وبهذا الفوز بشعل النجمة جذوة تحقيق الالقاب الخليجية من جديد في لعبة كرة اليد بالنسبة للأندية البحرينية وذلك بعد غياب وانقطاع عن تحقيق اللقب دام لأكثر من عقد من الزمن. وأما بالنسبة للنجمة الذي حقق لقبه قبل الأخير في عام 2001 فقد غاب عن تحقيق اللقب لعقدين من الزمن، ولتشهد بطولة العام 2022 العودة المظفرة والقوية للنجمة الذي كان فيها متميزا على المستوى الفني وبطلا من الطراز العالي، وطبع النجمة على صدره الوسام السادس والوسام الرابع عشر لكرة اليد البحرينية، فقد انطلقت بطولة أبطال الكؤوس بدول مجلس التعاوني الخليجي في شهر مارس من عام 1981، وكان نصيب كرة اليد البحرينية منها اليوم 14 لقبا من أصل 37 لقب، منها 8 ألقاب لفريق النادي الأهلي (رقم قياسي) في الأعوام 1989 بدبي، 1991 جدة، 1994 الكويت، 1996 البحرين، 2002 البحرين، 2007 البحرين، 2010 مسقط و2011 قطر، و6 ألقاب لفريق نادي النجمة «الوحدة سابقا» في الأعوام 1984 بالشارقة، 1985 بالبحرين، 1990 بالعين وتحت مسمى «الهلال سابقا» في الأعوام 1998 بالدوحة و2001 بالبحرين وأخيرا 2022 في الكويت بمسماه الجديد «النجمة». وحقق فريق نادي العين الإماراتي أول ألقاب البطولة في عام 1981 بالعين، بينما حقق فريق نادي الغرافة القطري آخر الألقاب في عام 2017 بالدوحة، ويحتل فريق النادي الأهلي البحريني مركز الريادة في عدد مرات الفوز بثمانية ألقاب، الأهلي السعودي بسبعة ألقاب، النجمة البحريني بستة ألقاب، السالمية الكويتي بأربعة ألقاب، السد القطري بثلاثة ألقاب، الريان القطري بلقبين، ولقب واحد لكل من فريق أندية أهلي دبي، الصليبيخات الكويتي، خيطان الكويتي، الأهلي القطري، النور السعودي، الجيش العراقي، العين الإماراتي والغرافة القطري. وتابع الجميع عودة الأبطال الى البلاد رافعين الكأس الغالية وصدورهم مزينة بالميداليات الذهبية ومزهوين بالنصر الكبير وبالعلامة الكاملة حيث إكمالهم لمباريات البطولة من دون خسارة، ويأتي ذلك متابعة للعلامة الكاملة على المستوى المحلي وعدم تلقي الفريق لأي خسارة محليا سواء في دوري خالد بن حمد أو في مسابقة كأس الاتحاد لكرة اليد وفي السوبر البحريني والسوبر البحريني الإماراتي، وما يزيد من أهمية وعظمة فوزهم الخليجي سيطرتهم وتسيدهم للمباراة الختامية وفوزهم بفارق كبير وافتراس فريق النجمة لفريق مضر مثل نمر جائع ومتعطش للبطولات الخارجية وهو فعلا في حالة الجوع هذه. وأما فريق مضر فلم أكن أتوقع له أن يقدم هذا الأداء غير المعتاد أو إن يظهر بذلك المستوى الفني المتهالك مع غياب الندية وردة الفعل التي كانت مطلوبة في مثل هذه اللقاءات وهو يلعب مباراته الأخيرة والحاسمة، كما لم أتوقع له ذلك الانحسار وأنا الذي حذرت النجمة من صحوته وردة فعله خصوص بعد إقصائه فريق الكويت الكويتي وهو من أقوى وأبرز المرشحين لنيل اللقب، وجاء تحذيري للنجمة عبر عنوان المادة الصحفية الخاصة بالتقديم للمباراة «المطلوب الحذر ثم الحذر ثم الحذر من صحوة مضر»، إلا أن صحوته كانت مؤقتة على الرغم من رقته الخاصة بالحضور الجماهيري باللون البرتقالي الذي ملأ المدرجات، إلا أن ممثل كرة اليد السعودية لم يستفد من العنصر الجماهيري ولم يتمكن من اسعاده ولو بشوط واحد أو بمزاحمة في النتيجة.
مشاركة :